أخبار السودان :
تفجير اسطنبول ..فرضيات متعددة عن المسؤول
في ظل عدم اعلان اي جهة مسؤوليتها عن تفجير شارع استقلال بمنطقة تقسيم في اسطنبول ، وهو الانفجار الذي اودي بحياة ستة أشخاص وثمانين جريحا ، في ظل هذا الغموض كثرت التساؤلات ، وتواردت الخواطر عن الجهة التي تقف خلف هذا العمل الإرهابي المدان من الجميع.
أحدي الفرضيات تحدثت عن تنظيم داعش الإرهابي الذي ارتكب العديد من العمليات الشبيهة في مناطق مختلفة ، لكن البعض يستبعد هذه الفرضية باعتبار ان داعش فى العادة يتبني جرائمه التي يرتكبها ، ومن النادر ان لايعلن عن عملية ارهابية ينفذها ، ومع ان هذا القول لا يصلح وحده دليلا على استبعاد داعش الا انه يؤخذ في الاعتبار في ظل الغموض الذي يكتنف الأمر.
آخرون ذهبوا الي ان تنفيذ امرأة للتفجير الإرهابي يجعل فرضية تورط الأكراد في الأمر فرضية حاضرة ، فبحسب ادبيات الفصائل والأحزاب الكردية بشكل عام وحزب العمال بصورة خاصة فان للمرأة أولوية في تنفيذ مثل هذه العمليات ولكنها تبقي مجرد فرضية ، والله العالم.
والفرضية الثالثة المثيرة للجدل والتي تدعو للتوقف عندها هي القول بان التفجير الانتحاري عمل مفتعل ، فالسلطة قد تكون هي التي تقف وراءه ، او بالأحرى ان التخطيط والتنفيذ تم بعلم الحكومة وإشرافها وحماية المتورطين ، وان ذلك يأتي للتغطية على اصرار اردوغان على استمرار جيشه في عملياته العسكرية وبالذات في العراق بحجة ملاحقة المتمردين الأكراد ، ويرى البعض ان صرف النظر عن تعقيدات العمل العسكري في سوريا والعراق قد يدفع الحكومة إلى ارتكاب هذا الجرم إذ ليس هناك مايردعها .
آخرون يرون ان التفجير قد يكون مفتعلا وتقع المسؤولية فيه على أحزاب سياسية تسعي لهزيمة اردوغان وحزبه وأنهم في سبيل ذلك قد يفعلون كل شيئ،.
وتبقي كل هذه الأقوال مجرد فرضيات وليس هناك ما يرجح إحداها على الاخري ، ولكن المهم في هذا الباب إدانة العمل الارهابي الاجرامي الذي روع الامنين بل أسقط فيهم قتلي وجرحى.
سليمان منصور