أخبار السودان :
تزايد الضغط على المدنيين
والحرب العابثة تدخل شهرها السادس ، هاهي وتيرة الضغط على المدنيين تزداد ، ومعاناة الناس كل يوم تتعاظم ، والمتحاربون بعيدون عن كل ما من شأنه ان يخفف عنهم.
ان قتل المدنيين الذي يعتبر قمة العبث واعلى مراحله هو ما يعيشه المواطن المغلوب على امره الذي يواجه اشتداد الضغط عليه ، وبتنا نشهد باستمرار تزايد اعداد الضحايا من القتلى والجرحى والمهجرين قسريا والنازحين واللاجئين.
موطنو ولاية الخرطوم منذ شهر او اكثر يعانون من تزايد الهجمات والهجمات المضادة التي يشنها الطرفان على بعض ، والنتيجة المزيد من الضحايا والخسائر بين هؤلاء المدنيين الابرياء الذين لا علاقة لهم بالحرب ، ويجب ان يعمل اطرافها على تجنيبهم تداعياتها لكنهم لا يهتمون لامر المواطن البريئ الذي يدفع ثمن حرب لا شأن لهم بها.
وقد تابعنا الاسبوع الماضي تقرير المبعوث الاممي للسودان الذي قدمه امام مجلس حقوق الانسان في جنيف ، ومما ورد فيه قوله ما من منتصر في هذه الحرب ، وهذه المقولة ليست جديدة اذ سبق اليها كثيرون ودعوا الى ايقاف الحرب العبثية التي لاتؤدى الا لمزيد من التدمير وهو امر يجب ان يقف حتي يتم انقاذ ما تبقى مما يمكن انقاذه.
ان اهل السودان ودول الجوار وعموم الناس ممن يهتمون بامر السودان (قريبين او بعيدين) يعرفون جيدا ان هذه الحرب العابثة لن تقود البلد الا لمزيد من التدمير ، خاصة مع ارتفاع
وتيرة تعرض المدنيين للقصف الجوي والمدفعي ما يعني وصول المتحاربين الى يأس ودخولهم نفقا مسدودا ، ولم يبق لهم الا اطلاق النار بشكل مباشر ومقصود على رؤوس المدنيين الابرياء وقصف دورهم وتهديمها.
وهاهي الولايات المتحدة الأمريكية علي كذبها وادعائها ولا اخلاقيتها واستثمارها في اي ازمة لتحقيق مصالحها دون التفات لاي معاناة لمواطني اي بلد (وهي من رعاة منبر جدة التفاوضي ويصطلح عليها باحد المسهلين) ، هاهي تعبر عن شعورها بالقلق البالغ إزاء زيادة الهجمات الجوية والمدفعية العشوائية في السودان مؤخرا، بما في ذلك ولايات الخرطوم وجنوب دارفور وجنوب كردفان، مما أسفر عن وقوع عدد كبير من الضحايا في صفوف المدنيين ، وهذا الموقف الامريكي يخيف المؤملين في امريكا والمنتظرين منها جلب السلام والراجين فيها خيرا يخيفهم هذا الموقف من وصول امريكا الى قناعة بعدم اقتراب احلال السلام.
سليمان منصور