أخبار السودان :
ترقب اسرائيلي بعد استشهاد العاروري
تعرف إسرائيل بشكل تام ان المقاومة بصورة عامة لن تسكت على اغتيال قادتها ، فكيف ان كان الشهيد هو القائد الحاج صالح العاروري ، ووقوع الجريمة الاسرائيلية في معقل احد اهم واخطر حركات وفصائل المقاومة – حزب الله – حيث تم العدوان على الشهيد في الضاحية الجنوبية لبيروت
معقل حزب الله.
كان حزب الله قد ارسي معادلة يعرف العدو جيدا انها مازالت قائمة ، ولايشك الصهاينة قط في ان حزب الله حتما يفعل ما يعد به لذا فان إسرائيل في إطار بحثها عن اي نصر ولو شكلي فانها عمدت الى اغتيال الشهيد العاروري لارضاء الجمهور الصهيوني ولو ان هذا التصرف الاخرق سيجر على اسرائيل الويلات.
دعونا نتعرف على بعض ملابسات مطاردة واستشهاد القائد العاروريِ.
الشَّيْخ صَالِح العاروري كان يقيمً فِي تُرْكِيا وَكمَا بات مَعلُومًا لِلْجمِيع أَنَّه ضَابِط الإتِّصال مَا بَيْن إِيرَان وحزْب اَللَّه والْقسَّام ، وَكَان على رَأْس وَفْد الفصَائِل اَلذِي اِلتقَى اَلرئِيس بَشَّار الأسد مُؤَخرًا كَأوَّل مَسؤُول فِي حَمَاس يَزُور سُوريَة بَعْد القطيعة.
الرئيس أرْدوغان طلب منه المغادرة إِذْعانًا لِطَلب العدوِّ الإسْرائيليِّ ، فغادر مُتَوجها إِلى قطر التي طلبت مغادرته فتوجه الى ماليزيا فطلبوا مغادرته فتوجه الى لُبْنان ، وجاء إِلى الضَّاحية.
عِنْد زِيارة هُوكشتاين لِبيروت فِي خِضمِّ المفاوضات على التَّرْسيم اَلبحْرِي لِلْحدود ، طلب مِن رئيس الحكومة نجيب مِيقاتي مُغَادرَة العاروري لُبْنان لِأنَّ (الإسْرائيليَّ) سيغْتاله ، تَكفُل مِيقاتي بِالاتِّصال بِحزْب اَللَّه لِإبْلاغهم ، فَكَان ردُّ الحزْب أَنَّه باقٍ ، فِي نَفْس اللَّيْلة كان العاروري مُسافِرًا إِلى قطر ، إسْتعْجله السَّيِّد حسن نَصْر اَللَّه بِلقاء ، شارحًا لَه الوضْع ومطالبًا إِيَّاه البقَاء ، كيْ لََا يُقَال إِنَّنا رضخْنَا وَبقِي العاروري وَقتُها، وَبأوِل خِطَاب لِسماحة السَّيِّد هَدَّد العدوّ مِن اِسْتهْداف أيِّ شَخصِية ولو كَلَّف الأمْر مَا كَلَّف وَرضَخ العدوّ لِهَذا التَّهْديد الواضح ورست هَذه المُعادلة.
لَكِن مَا إِن بَدأَت مَعْرَكة 7 أُكْتوبر وتكبُّد الكيَان هَزِيمَة مُدَويَة وبعْد مَا يُقَارِب الثَّلاثة أَشهُر على خوْضهَا دُون إِنجَاز عَسكَرِي يُذكَر ، صَرَّح العدوّ أَنَّه سيسْتهْدف قَادَة حَمَاس فِي الخارج ، مُسْتغِلًّا اِندِلاع المُواجَهات على أَكثَر مِن جَبهَة ، مُحاوِلًا تَصدِير أيِّ نَصْر وَهمِي فَكَان الإغْتيال .
جمهور المقاومة يعرف جيدا ان مشروع المقاومة مستمر ولن يتوقف باستشهاد القائد العاروري بل على العكس فان استشهاد القادة دوما ينمي مسيرة المقاومة ويزيد من فعاليتها.
سليمان منصور