أخبار السودان :
تحركات الحلو تخدم عدم الاستقرار
تحركت قوات عبد العزيز الحلو بعد سكون ، وشنت هجمات على مواقع للجيش في كادوقلي والدلنج والكرمك وغيرها ، وجاء هذا الحراك بالتزامن مع الحرب الدائرة الان ، مما زاد من معاناة الناس ، وقد اسهمت هذه التحركات لقوات الحلو في خلق المزيد من عدم الاستقرار بالبلد.
قوات الحلو ترى نفسها في حالة حرب مع الدولة ، وبمنطق السياسة فانها قد انتهزت فرصة انشغال الجيش في الحرب ، وارادت تحقيق مكسب بالسيطرة على مناطق لم تكن في يدها ، وهذا الفعل بمنطق السياسة شطارة ونجاح ، لكنه يعتبر عملا غير أخلاقي ، إذ ان إشعال الحرب في هذا الوقت يعتبر تضييقا على الناس ، خاصة وأن الموسم الزراعي في بدايته ، وبسبب شن الحرب في هذه المناطق فان المواطنين سيجدون أنفسهم مجبرين على ترك ديارهم ، وهجران أرضهم، والنزوح بعيدا بحثا عن الأمن والأمان ، مما يعني عمليا عدم تمكنهم من الزراعة ، وبالتالي تهديد المنطقة بالمجاعة ، في وقت يعرف فيه عبد العزيز الحلو ومن يؤيده في حربه على الجيش ، يعرفون ان اي توقف عن الزراعة يعني ارباك الوضع في المنطقة ككل ، وهو ما سينعكس سلبا على أبرياء كثر لا شان لهم بالسياسة وتقاطعاتها ، ولا يهمهم ان يتولي الحكم البرهان او الحلو او غيرهما ، فهم في أرضهم وزراعتهم ورعاية مواشيهم ، ويريدون من الساسة علاج مشاكلهم وحل خلافاتهم بعيدا عنهم ، لذا قلنا ان عمل عبد العزيز الحلو وان كان بمنطق السياسة نجاحا فإنه بمنطق الأخلاق سقوطا كبيرا.
الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال/الجبهة الثورية ادانت بشدة هجوم حركة الحلو على الكرمك ووصفته بالعمل الغادر ، ومما جاء في البيان :
ان الهجوم الغادر على مدينة الكرمك و ترويع الآمنين في منازلهم و هم يستقبلون عيد الأضحى المبارك، مستنكر بشدة ومدان بأغلظ العبارات ، و أن و هذا السلوك الذي أقدم عليه المهاجمون يؤكد أنه مواصلة لمشروعهم الداعي للإنفصال وتفتيت وحدة البلاد ، و هذا ما لن تسمح به الحركة الشعبية لتحرير السودان _ الجبهة الثورية، وسوف نعمل مع كل القوى السياسية والمدنية التي تتفق معنا على ضرورة الحافظ على وحدة السودان أرضاً وشعباً.
وتؤكد الحركة الشعبية لتحرير السودان انها سوف تتعامل مع هذا الملف بكل مسؤولية، ولن تتوانى أو تتهاون في الدفاع عن شعبنا ، وأن الطريق نحو السودان الجديد يمر عبر حفظ الآمن والإستقرار والسلام، ولن ندخر جهدًا في سبيل ذلك.
سليمان منصور