أخبار السودان :
بعض من معاناة المسلمين في أمريكا
بلاد تدعي ان القانون فيها يسري على الجميع ، والواقع يخالف ذلك.
تدعي تمتع الناس بحقوقهم الدستورية دون أن يكون ذلك مرتبطا بتبايناتهم الفكرية والثقافية والعرقية
والواقع يكذب ذلك.
تدعي مراعاتها للقيم وحفظ الحقوق والحرب على التفرقة والعنصرية وما يحدث على الأرض عكس ذلك تماما.
تدعي انها واحة الديموقراطية والحرية واحترام التنوع والحقيقة غير ذلك تماما.
تدعي مؤسساتها الرسمية تقيدها بالقانون وخضوعها له لكن كل شخص داخل وخارج البلد يعلم مدي كذب هذا الدعاء ومجافاته للحقيقة.
انها أمريكا التي يتغني بها البعض ويطرحونها كنموذج يحتذي ومكانا يجذب الناس اليه ويهاجر له طالبوا الرفاه والحياة الكريمة الا انهم يصطدمون بالحقيقة التي تغاير ذلك تماما.
في أمريكا تستشري العنصرية ويكثر الظلم والعدوان وتمارس المؤسسات الرسمية الظلم وتعتدي على الناس وتكسر القانون.
في أمريكا يمارس بعض المجرمين ظلمهم وطغيانهم على مراى ومسمع من الجهات الرسمية ولا يجد المجتمع حرجا في التفرج عليهم غير مبال بذاك ، وحتى ان لجا المظلوم إلى الجهات الرسمية فمن الوارد بصورة كبيرة ان لا يتم انصافه.
في أمريكا يفلت المجرم من العقاب بسهولة ويسر وقد لايلاحق اصلا مما يشجع المجرمين على المواصلة في اجرامهم طالما انه لا رادع يمنعهم.
ونتوقف في هذه المساحة مع نموذج صغير لتنمر بعض الشباب المجرمين على فتاة سعودية محجبة وهي زميلتهم في الدراسة وتم الاعتداء وسط زملائها في ساحة المدرسة دون أن يعير البقية المسألة اهتماما.
انها ليست الا بلطجة وتنمرا واعتداء وتجاوزا هذا الذي حدث للطالبة السعودية ، فحسب منظمة كير شيكاغو تم تداول فيديوهات تظهر تعرض طالبة محجة للضرب داخل مدرسة متوسطة في شيكاغو بينما تجمع حولها طلاب وطالبات بهواتفهم يصورون المشهد دون أن يتدخلوا لمنع المجرم.
الفديوهات اثارت جدلا واسعا في السوشيال ميديا ، وتساءلت احدي المحجبات قائلة هل تعرفون معني الإسلامفوبيا؟ واجابت هذه هي الاسلامفوبيا ، اخر قال ان ما وقع لايصح ابدا و المعتدي لايخجل.
المشهد صور من عدة زوايا وسط ضحكات الطلاب وصرخاتهم ومباركتهم وهذا امر مخز بلا شك وحقير.
الطالبة المعتدي عليها سعودية انتقلت مع عائلتها للعيش في الولايات المتحدة الأمريكية نهاية العام 2023
، وتم نقلها للمستشفي لتلقي العلاج ووصفت حالتها بالمستقرة.
وادان مجلس العلاقات الإسلامية ألامريكية الاعتداء محذرا من زيادة التنمر والتمييز والمضايقة ضد الطلاب المسلمين ، وبحسب كير شيكاغو يتعرض الطلاب المسلمون للتنمر والعدوان عليهم بمعدل ضعف مستوي ما يقابله غيرهم ، وقد فتحت المدرسة تحقيقا بالواقعة واصفة اياها بالصادمة مستبعدين ان يكون التنمر والاعتداء بسبب الحجاب.
وأشار حقوقيون محليون إلى ان الطالب نفسه سبق له الاعتداء على طالبة محجبة مما يقوي فرضية ان هذا الاعتداء تم لذات السبب
وفتحت الشرطة تحقيقا في الحادث لكنها لم تصدر بيانا
سليمان منصور