أخبار السودان :
ايران تمضي في خطاها رغم انف امريكا
كثيرا ما عملت واشنطون ، وما زالت تعمل ، من اجل اعاقة مسار ايران نحو تمتين علاقاتها الخارجية ، وبناء سياسة خارجية لا تقبل الابتزاز ، ولا تخضع للضغوط ، ومع ان امريكا سكتت مجبرة عن بعض الادوار الايرانية في الساحة الدولية ، وتركت ايران تمضي في اقامة علاقاتها بالشكل الذي تريد لكن اقدام ايران المستمر على اقامة علاقات متميزة مع دول امريكا اللاتينية اشعر واشنطون بالحرج من تمدد ايران في المحيط القريب من امريكا مما يعني امكانية ايجاد نفوذ ايراني في دول الجوار الامريكي خاصة مع تسيير طهران لناقلاتها النفطية ووصولها الى فنزويلا كسرا للحصار الامريكي المعلن على كراكاس وتحديا لهيمنة ونفوذ واشنطون على المنطقة ، ثم جاءت الزيارات الرئاسية الايرانية التي تكررت الى بعض العواصم اللاتينية وهو ما اعتبرته واشنطون استهتارا بها ، ثم زيارات قادة عسكريين وامنيين من هذه الدول الى طهران وطلب وزير الدفاع البوليفي تزويد بلاده بمسيرات ايرانية الامر الذي اقلق واشنطون وهي ترى نفسها تخسر امام ايران في اكثر من ميدان.
وفي سياق التفوق الايراني والمضي في الطريق الذي تحدده دون رضوخ لضغط وابتزاز من احد ، في هذا السياق نقرا اعلان وزير الخارجية الإيراني تلقيه أوراق اعتماد سفراء كولومبيا والإكوادور والبيرو في طهران.
عبد اللهيان اكد أنّ علاقات تاريخية تربط إيران بأميركا اللاتينية ، مشيراً إلى أنّ بلاده تدعم السلام في تلك المنطقة ، وتتطلع إلى توسيع العلاقات الثقافية والاقتصادية مع دول أميركا اللاتينية.
انها بلا شك النجاحات الايرانية المضطردة في اكثر من صعيد وعلى اكثر من ميدان ، وستمضي طهران في سياستها غير عابئة بما يحاك ضدها هنا او هناك.
سليمان منصور