أخبار السودان :
ايران تطور قدراتها لحماية حقوقها
منذ أن تفجرت الثورة الإسلامية في ايران والعالم يتربص بها ويكيدها ويتآمر عليها ، ولم تتوقف المكائد والمؤامرات بل تتخذ كل مرة شكلا وتنتقل من ميدان إلى ميدان ، وايران صامدة ماضية في طريقها تعرف ان الاستكبار واذنابه يريدون إعادتها إلى بيت الطاعة الذي خرجت منه واعلنت استقلالها وانها لن تتبع لاحد ، وهي تعرف انهم لن يتركوها فكان ان قررت منذ البداية السعي للاعتماد على الذات وعدم تركهم يضغطون عليها ويلزموها بما يريدون، فاتجهت منذ البداية إلى سياسة تحقيق الاكتفاء الذاتي في اي شي وحتى ان لم تفلح في تغطية كل احتياجاتها فلا اقل توفر اغلبها وتسعي للحصول على بدائل.
وعلى راس الأولويات كانت الصناعات العسكرية لان حقا لاتحميه القوة في هذا العالم الظالم المتعجرف لن يبقي وسوف تتوجه اليه سهام الحرب من كل جانب ، ولم تتأخر إيران في ترتيب اوضاعها حتى تصل الى الحماية الكاملة لحقوقها ، وهذا ما حدث إذ ابطلت إيران مؤامرات الأعداء طوال هذه السنوات ومضت في بناء نفسها وتطوير قدراتها رافضة بشكل مطلق تدخل اي جهة في هذا الأمر ، إلى أن بلغت حدا جعل العالم يهابها ويعمل لها ألف حساب.
وفي تطويرها لامكاناتها و قدراتها نقرا عن منظومة دفاعية جديدة تم الكشف عنها مؤخرا ، فبحذر تام وبسرية فائقة وبقدرات مرعبة فاجأت إيران الجميع وكشفت النقاب عن منظومة دفاع جوى اقوي من منظومة باتريوت ألامريكية وإخطر من S – 400 الروسية ، منظومة قادرة على كشف الطائرات الشبحية وتعطيل أنظمة الحرب الإلكترونية واشهي أهدافها الطائرات الإسرائيلية.
بافار 363 هل سمعتم بها من قبل؟ او صواريخ الصياد؟ كاف ريبورت كشفت بعض خفايا هذه المنظومة الإيرانية المرعبة.
قبل عشرة أعوام بدأت إيران العمل على إنتاج منظومة دفاع جوي محلية لا تتأثر باى عقوبات دولية فانتجت منظومة بافار واستمرت تدعمها بالتقنيات والتكنولوجيا الحديثة وطورت صواريخا اقل ما يمكن أن توصف بالمرعبة بفضل رادار يستخدم تقنية الصفيف الميكروي وتستطيع المنظومة الإيرانية اكتشاف الطائرات ايا كان حجمها او نوعها او بصمتها حتى الشبحية منها مثل F-22 و F-35 اللتان تشكلان أكبر تهديد لإيران.
الرادار الإيراني الجديد قادر على مسح الأجواء على شكل قبة يصل نصف قطرها إلى 400 كيلو متر ويغطى ارتفاعات من 10 أمتار وحتى 30 كيلومتر ويمكنه متابعة 300 هدف والتشويش عليها وقطع اتصالاتها وباستطاعته الاشتباك مع 60 طائرة وصاروخ باليستى في نفس اللحظة
تمتلك المنظومة رادارا سلبيا بتقنية امتصاص الرادار مهمته التقاط إشارات رادارات الطائرات وتحديد سرعتها وارتفاعها ووجهتها وحتى نوعها بواسطة رادار الطائرة نفسها دون علم الطيار ان طائرته تكشف عن بياناتها.
تستخدم المنظومة عدة طرازات من الصواريخ اخطرها صاروخ الصياد – 4 وهو بالفعل اسم على مسمي وتصل سرعته إلى 6 ماخ وهذا يعني انه اسرع من اسرع طائرة حربية نفاثة بأكثر من ضعفين او حتى ثلاثة أضعاف ويستطيع ملاحقة الطائرة حتى مسافة 280 كيلومتر وحتى ارتفاع 28 الف متر ، ولايتاثر هذا الصاروخ بالإشعاع او التشويش ويستحيل خداعه فبسرعته الهائلة يستحيل كشفه اصلا.
وتم تزويد المنظومة بتكنلوجيا هجينة من المنظومات الروسية والذكاء الاصطناعي فهي قادرة على تشغيل نفسها بنفسها والتعرف على الطائرات المعادية والصديقة وتحديد مدى خطورة الأهداف.
ولعل افضل ما يميز هذه المنظومة عن نظائرها الأوروبية او ألامريكية او الروسية هو إمكانية تجهيزها خلال 12 دقيقة فقط ويعتبر تحميل هذه المنظومة على الشاحنات وسهولة حركتها ونقلها اهم عوامل القوة فيها حيث يمكنها تغيير مواقعها بكل سرعة ومرونة ويسر مما يمنع استهدافها وتدميرها.
سليمان منصور