أخبار السودان :
اوضاع امنية وخدمية صعبة بشرق النيل
كغيرها من مناطق ولاية الخرطوم المختلفة تعاني شرق النيل من انفلات امني بالغ وصل الى حد شكوي الناس من اثارها التي اصبحت لاتطاق ، وقد تناقل الناس مؤخرا الكثير من الإنتهاكات لحقوق الإنسان ، وتواصل حالات الإعتداء والقتل خارج إطار القانون ، وكذلك القصف الجوي للمناطق المأهولة بالسكان ، واتساع رقعة عمليات النهب والسرقة ، وتزايد حالات الإخفاء القسري والاختطاف وطلب الفدية ، وتحدثت انباء شرق النيل عن تكرار حالات الإعتقال التعسفي والتعذيب ، والهجوم المسلح على الأحياء ، والتهجير القسري للمواطنين من منازلهم.
وشهدت منطقة شرق النيل مؤخرا الكثير من حالات الإختطاف التي يعقبها طلب الفدية مقابل إطلاق سراح المختطفين ، كما تزايدت حملات الاعتقالات والإخفاء القسري للمدنيين خاصة النساء والفتيات ، اذ تجاوز عدد المفقودين في نوفمبر حسب غرفة طوارئ شرق النيل العشرين حالة ، منها 5 حالات لسيدات بينهم حالة إختطاف لسيدة “حامل”، ورصدت حالة واحدة لشاب في الثلاثينيات أُعلن عن اختفائه في الرابع عشر من نوفمبر حيث وجد بعدها مقتولاً وعليه آثار تعذيب – وهذه الحادثة لم تكن الأولى منذ اندلاع الحرب ، وقد توزعت معظم الحالات بين مناطق المايقوما والجريف شرق وعد بابكر ، وكانت هناك بعض الحالات من الأحياء الأخرى.
وتعاني منطقة شرق النيل شحا شديدا في الدواء والمستلزمات الطبية اذ يمنع الدعم السريع دخوله خصوصاً من ولاية الجزيرة ، مما تسبب في ندرةٍ حادة في كثيرٍ من الأدوية المنقذة للحياة في مختلف المناطق بشرق النيل.
وتشتكي مناطق شرق النيل من تقييد عمل المنظمات الطوعية والتضييق عليها من قبل السلطات العسكرية، وعرقلة جهودها لإيصال المساعدات الطبية ، وعدم منحها التصاريح اللازمة لأداء عملها كما حدث لمنظمة أطباء بلا حدود التي تقوم بتقديم الدعم الطبي واللوجستي للعديد من المستشفيات منها البان جديد وأم ضواً بان بمحلية شرق النيل، وتسبب ذلك في زيادة المعاناة على المواطنين بحرمانهم من تلقي الخدمات الطبية اللازمة ، كما نتج عن ذلك العديد من حالات الوفاة بسبب تجفيف الصيدليات من الدواء.
سليمان منصور