أخبار السودان :
انتقادات لمواقف فرنسا من مسلميها
المعروف عن الحكومات الفرنسية المختلفة وبالذات الحكومة الحالية تحاملها الكبير على المسلمين ووضعها الكثير من العراقيل امامهم ومنعهم من اختيار ما هو اصلح لهم. وما عليه الناشطون المسلمون من ابناء فرنسا أن الدولة الفرنسية ومؤسساتها في حاجة إلى ممثلين عن الديانة الإسلامية يتحدثون باسم مسلمي فرنسا ، لكن من الضروري التعامل بحذر مع هذا الملف وعدم إعطاء انطباع للجمعيات والمؤسسات الإسلامية أن الدولة تتدخل في شؤونهم الدينية والتنظيمية.
ويدعو الناشطون المسلمون الى ضرورة فتح باب حوار جدي وصريح بين النظام والجمعيات والمنظمات الإسلامية وهذا سوف يسهم في التوصل الى حسم ملفات مهمة وحساسة من بينها العلاقة بين تلك المنظمات وبين مؤسسات الجمهورية، والتفاعل النقدي مع النصوص والمعايير والممارسات الدينية الإسلامية في ارتباطها بالنظام العام.
وكان الرئيس ماكرون قد اقترح التوافق على رؤية اسماها اسلام التنوير وهو طرح قوبل برفض المسلمين اذ تقوم فكرته الاساسية على صنع اسلام ليبرالى متحرر وهو امر انتقده المسلمون معتبرين ان الرئيس ماكرون يتكلم في امر لايعرفه
ومن الافضل له ان يصمت ويدع اهل المعرفة يتحدثون.
بعض الفرنسيين وفي ردهم على الرئيس ماكرون قالوا ان فكرة وجود تيار إسلامي محافظ ليس مشكلة في حد ذاته ، إذ بإمكانه التعايش بسلام مع الآخرين مع ضمان احترامه لأفكاره ومبادئه ، طالما ذلك لا يشكل مشكلة بالنسبة للمجتمع أو للنظام العام.
وقال احد الباحثين الفرنسيين في تعليقه على الجدل الدائر :
إذا انتقد أي شخص اللائكية (العلمانية الفرنسية) مثلا من منطلق مرجعيته الإسلامية قد يجد نفسه عرضة للمتابعة القانونية لأنه وفق القانون الجديد يغذي الانفصالية داخل المجتمع.مؤكدا أن مصطلح الانفصالية الذي اختاره الرئيس ماكرون نفسه، هو مصطلح خبيث ، إذ يضمن عدم اتهام القانون بأنه فئوي يستهدف المسلمين ، رغم أن الجميع يعلم أنه يستهدف المسلمين أساسا.
وانتقد المسلمون طلب وزارة الداخلية الفرنسية مؤخرا من مسؤولي التعليم تحديد هوية الطلاب الذين تغيبوا في عيد الفطر في 21 أبريل الماضي لانه طلب يكشف عن وجود مشاكل عديدة تؤثر على الأداء الطبيعي لما يسمى بالدولة الديمقراطية القائمة على سيادة القانون.
سليمان منصور