اما زال هناك مؤمل خيرا فى الإمارات
كتبنا من قبل عن الدور الغير مقبول الذى تقوم به حكومة ابو ظبى حيال السودان ، وتدخلها المستمر فى شان البلد ، إذ استمرات هذه الدولة حشر انفها فى اى شيئ ، ومحاولات التاثير فى الواقع على الأرض سواء بصناعة راى عام يدعم رؤاها ويسير البلد وفقا لما تريده هى ، فى عدم مراعاة تامة لاستقلال البلد وعدم احترام لسيادتها ، والمؤسف ان سياسيين يعملون ليل نهار من أجل توطيد نفوذ الإمارات بالبلد وذلك عبر مختلف الطرق ، سياسيا واقتصاديا وامنيا ، فمن نشاط السفير الجنيبى الذى يرى فيه البعض تجاوزا للبروتوكولات ، وصولا إلى اتهام وزير المالية السابق الدكتور إبراهيم البدوى للامارات بعدم الوفاء بالعهد والسعى للتضييق على الحكومة الانتقالية وخنقها اقتصاديا ، ثم ياتى التورط فى إقامة علاقات مشبوهة مع بعض النافذين يتم توجيهها لسرقة ذهب السودان باخذه عبر وسائل غير مخولة بذلك مما يسهم بشكل كبير فى الاضرار باقتصاد وامن البلد.
الإمارات التى فعلت فينا كل ذلك وزيادة نجد البعض يشكرها على خدماتها الجليلة التى تقدمها للسودان فى كلام اقل ما يقال انه مستفز. ، ولايمكن ان نغفل الكلام الصريح الصادر قبل فترة عن القيادى بحزب المؤتمر الشعبى الدكتور بشير ادم رحمة الذى قال إن مركزا ضخما فى قلب الخرطوم يعمل على التجسس لصالح إسرائيل عبر دولة ثالثة وهو يقصد الإمارات
هذه الامارات التى يشكرها البعض ويدعون انها قدمت خدمات للسودان هاهى تجدد مواقفها المعادية للبلد ومواطنيها بتصويتها فى مجلس الأمن إلى جانب تمديد العقوبات على السودان ، وهى العقوبات المفروضة منذ العام 2005
ومن بين أعضاء مجلس الأمن البالغ عددهم خمس عشر عضوا صوت مع القرار ثلاثة عشر منهم من بينهم الإمارات بينما امتنعت روسيا والصين عن التصويت فى موقف بلا شك هو على ضعفه افضل من موقف الامارات الغير مقبول منها باعتبارها دولة شقيقة.
إن المتضرر من العقوبات والمقاطعة والحظر هو المواطن وليست الحكومة.
ومن البؤس والهوان الذى تعيشه احزابنا نقرأ ان امين عام حزب الأمة السيد الواثق البربر ، ورئيس حزب المؤتمر السودانى عمر الدقير ، وممثل التجمع الاتحادى الاستاذ بابكر فيصل ، وممثل تجمع المهنيين الاستاذ طه عثمان ، سافر هؤلاء إلى الإمارات ولا ندرى ماذا يريدون منها وماذا يراد منهم ، وماذا ينتظر السودان من مثل هذه الزيارات.
ونسأل هؤلاء وغيرهم ممن يدافعون عن الإمارات ويتحدثون عن مواقف إيجابية لها نحو السودان اما زال هناك مؤمل خيرا فى الإمارات.
سليمان منصور