أخبار السودان :
المعهد الامريكي لدعم السلام جهة مشبوهة -3
مررنا في الحلقتين السابقتين على المعهد الامريكي لدعم السلام وتلقي قحت وتقدم تمويلا منه خاصة الاخيرة ، وذلك باعتراف الاستاذة رشا عوض التي تحدثت عن ان المعهد مؤسسة غير حكومية ، واتضح لنا غير ذلك ، اذ انه احدي مؤسسات الإدارة الامربكية التي تمارس بها سياساتها الظالمة بحق الشعوب ، وتبين لنا أيضا علاقة المعهد بالصهاينة بل كونه تحت ادارتهم بالكامل ، ولاندري هل تعرف الاستاذة رشا وغيرها من مؤيدي تقدم من هم الصهاينة والى ماذا يهدفون وما الذي يخططون له وماموقف انصار تقدم من تلقي تمويل من معهد يتبع للادارة الأمريكية ويعين الرئيس مديره ويسيطر عليه تماما اللوبي الصهيوني.
ومايلزم ان يعرفه المهتم بالشأن السوداني ان المعهد القومي الامريكي لدعم السلام منظمة مشبوهة يديرها اللوبي الصهيوني ، ولاتقتصر علاقة هذا المعهد المشبوه بتقدم فقط فهناك من يتحدث عن علافة تربطه بقحت ، وتحدثت تقارير عن تلقي مركز الخاتم عدلان للاستنارة والتنمية تمويلا من هذا المركز الصهيوني ، ويدير مركز الخاتم عدلان الاستاذ الباقر عفيف ، وهو – الباقر – يترأس تحرير صحيفة التغيير الإلكترونية التي تكتب فيها السيدة رشا عوض ، ولمن لايعرف فان الاستاذ الباقر ظهر في منصة اجتماع تأسيس “تقدم” برفقة أصدقائه وإخوانه الجمهوريين – تلاميذ محمود محمد طه – الداعين للتطبيع والصلح مع الكيان الصهيوني والرافضين لخيارات المقاومة وتحرير الاراضي المحتلة تبعا لزعيمهم الاستاذ محمود صاحب الرؤية الواضحة في هذا الباب.
وممن جلسوا على منصة تأسيس تقدم القيادي الجمهوري الكبير الدكتور النور حمد رفقة زوجته الاستاذة أسماء محمود محمد طه ومواقفهم جميعا معروفة من الصراع مع اسرائيل ، فهل هي الصدفة ان يلتقوا معا في اجتماع تقدم الممولة امريكيا وصهيونيا ، وهؤلاء الذين ذكرناهم يتلقون دعما من ذات المعهد المشبوه عبر مركز الخاتم عدلان وغيره من الواجهات التي ينشط فيها تلاميذ محمود محمد طه الداعمون للتطبيع والصلح مع الكيان الصهيوني الغاصب.
ان كل ما يتعلق بمعهد السلام الأمريكي يشير إلى الكيان الصهيوني ويرتبط به ، سواء في أمريكا نفسها أو في السودان ، ابتداء من الحضور الظاهر للجمهوريين المتصالحين مع إسرائيل الذين ثبت تمويلهم من المعهد عبر مركز الخاتم عدلان الممول من المعهد ، او عبر آخرين في كمبالا كان حضورهم مع موظفي منظماتهم وصحفهم ، وليس انتهاء بكمبالا نفسها التي هي تل أبيب أفريقيا ، والتي هي أيضا مقر منظمة الخاتم عدلان التي يديرها الباقر العفيف ، والتي ورد اسم معهد السلام الأمريكي، وتلقي الباقر راتب دولاري ضخم منه، إبان الخلافات التي اندلعت حول إدارة المركز سنة 2011 عندما كان مقره بشارع 59 العمارات بالخرطومِ.
هذه بعض علاقات تقدم ومنسوبيها وقحت والجمهوريين بهذا المعهد المشبوه.
سليمان منصور