أخبار السودان :
الغرب يعاقب كل منتقد للصهيونية
سليمان منصور
من نافلة القول الحديث عن دعم الغرب ، ممثلا في مؤسساته الرسمية لكيان الاحتلال العنصري الغاصب ، ضاربا عرض الجدار بادعائه الالتزام بالقيم والمثل العليا ، كاشفا عن كذبه ونفاقه الكبير.
وليس جديدا الحديث عن ممارسة الغرب المنافق سياسة التخويف والتخوين ضد اي شخص يعلن معاداته للصهيونية ، ومناصرته للابرياء المظلومين ، الذين يتم سحقهم وطردهم وقتلهم بعد احتلال ارضهم ، وعندما ينبري بعض الصادقين مع انفسهم في الغرب – وقليل ماهم – ، ويساندون الفلسطينيين مثلا في حقهم بمقاومة المحتل ، والوقوف بوجهه سعيا لتحرير ارضهم ، عند ذلك ينسي الغربيون المنافقون (ونعني الساسة) حديثهم عن احترام التعبير عن الراي ، واعتباره حقا مقدسا لايجوز المساس به. ، ويذهب بهم الاستبداد والطغيان حدا يبيحون فيه لانفسهم سب المقدسات والرموز ، كالاساءة للنبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم ، وحرق القران الكريم وانتهاك حرمته ، كل ذلك تحت ادعاء اجوف كاذب باحترام الحق في التعبير عن الراى وعدم جواز الحجر على احد في ما يريد ان يقوله ، لكن نفس هذا الغرب المخادع الكاذب وبلا حياء يشهر سيوفه ويحكم ضرباته على كل شخص لم يتعد القول بلسانه تعبيرا عن رايه فيسقط ادعاء الحق في التعبير وانه حق مقدس لايجوز الاعتداء عليه تسقط كل هذه الادعاءات مادام الموضوع إسرائيل فهي فوق الانتقاد وتستحق ان تخرق لها القوانين وتطمر من اجلها المبادئ فيصبح انتقاد الصهيونية اوالاعتراض على جرائم اسرائيل او مساندة المقاومة تصبح كلها جرائم يمكن بل يجب العقاب عليها ، ويتكشف بذلك الوجه الحقيقي للغرب ويبرز قبحه وكذبه ونفاقه وعمله بسياسة ازدواجية المعايير الغير محمودة بل الكاشفة عن كذب ولا اخلاق من يتعامل بها.
والان نرى مواقف غربية غير لائقة ولا تتسق مع الادعاء باحترام حقوق الانسان ، هذه المواقف الغير محترمة صدرت بحق نجوم غربيين كالممثل الأمريكي ميل جيبسون واللاعب الفرنسي كريم بنزيما واخرون في دنيا الرياضة والفن كان يتوجب عليهم السكوت وبلع ارائهم او التعرض لعقوبات قد تصل الى الغاء التعاقدات وسحب بطولات وجوائز ونتائج سابقة وصولا الى التجريد من الجنسية في عمل اقل ما يوصف به انه سقوط اخلاقي وقيمي وسياسي.
وقد تعرضت عدة شخصيات غربية لمضايقات ومحاكمات وحملات شعواء بسبب انتقاداتها للسياسة الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين ، ومناهضتها الصهيونية ، ودعمها القضية الفلسطينية.
ومن هذه الشخصيات مثلا المفكر الفرنسي روجيه غارودي ، والممثل ومنتج الافلام الأمريكي ميل جيبسون ، والسياسي البريطاني
كين ليفنغستون الملقب بكين الأحمر ،
والسياسية والنائبة البريطانية من اصل باكستاني ناز شاه ،
والممثل والكوميدي والناشط السياسي الفرنسي ديودونيه مبالا مبالا المعروف باسم ديودونيه، والده ينحدر من الكاميرون وأمه فرنسية، وقد اتهم وأدين ببث خطاب الكراهية والإشادة بالإرهاب في بلجيكا وفرنسا.
لانه انتقد اليهود والسياسىة الإسرائيلية بشدة ، وهاجمها بعنف عندما ضربت اسطول الحرية المتجه لفك الحصار عن غزة عام 2010
الأستاذ والمحاضر في العلوم السياسية ، والكاتب الأميركي نورمان فنكلستين ففي عام 2007 وبعد مشادة بينه وبين خصم أكاديمي له حظيت بتغطية إعلامية مكثفة، وكانت بشأن القضية الفلسطينية وإسرائيل، رفضت إدارة جامعة ديبول في مدينة شيكاغو الأميركية تثبيته للتدريس فيها، ومنحته إجازة إدارية للعام الجامعي 2007-2008، قبل أن يقدم استقالته من الجامعة.
انها بعض صور النفاق الغربي التي توضح بجلاء كذب المؤسسة السياسية في الغرب في ادعائها احترام حقوق التميان ومن اهمها الحق في التعبير عن الراى.