العنف والقتل لن يجهض الثورة
باصرار عجيب تواصل السلطة الانفلابية قتل الثائرين باستهداف مباشر بغرض الموت الفورى وذلك بإطلاق الرصاص الحى على الراس والصدر والعنق مما يبطل اى حجة يرددها القتلة ومناصروهم ان الموت ليس مقصودا.
منذ الانقلاب المشؤوم فى الخامس والعشرين من اكتوبر والسلطان الانفلابية تواصل قتل المحتجين السلميين وتمارس ابشع انواع الظلم والتسلط وكل هذا لم يثن الشباب الثائر من مواصلة طريقهم واختيار السلمية كعنوان لنضالهم ، وهاهى الثمانية أشهر تمضى على الحراك الثورى ولم تتغير طريقته ، فالسلمية هى عنوانه ولم يتخل عنها يوما ، وفى المقلب الاخر يستمر القتلة فى ممارسة القتل الممنهج للثائرين مستخدمين مختلف انواع الاسلحة والعديد من أصناف التعذيب بهدف كسر ارادة الثوار وابطال الحراك الجماهيرى لكن من المؤكد ووفقا لسنن التاريخ فان النصر حتما حليف الثوار ، ومهما اشتد بطش السلطة وتنمرت وزاد جبروتها فإن الهزيمة نتيجة حتمية لها ، ويعلم الثوار ان ليل الظلم مهما طال قصير.
وكانت لجنة الاطباء قد إشارت فى بيانها الصادر فى 25 مايو الى تزايد حالات الإصابة في العين بالمواكب
الأخيرة، وأعلنت اللجنة عن 14 حالة إصابة في مواكب الرابع والعشرين من مايو في منطقة بري بالخرطوم وأشارت بحسب التعميمٍ الصحفي ، إلى أنّ هناك تزايد في حالات الإصابة في العين ، وأضافت ان من بين حصيلة الإصابات 3 حالات إصابة في العين بعبوات الغاز المسيل للدموع ، و5 حالات إصابة في الرأس بعبوات الغاز المسيل للدموع ، وحالة دهس بعربة تتبع للقوات النظامية
إن هذا السلوك من الانقلابيين واصرارهم على أن تكون الاصابات فى الراس والعين كل هذا يعنى ان السلطات تهدف الى إعاقة الثوار فمن لم يمت بالرصاص فليفقد بصره ، وهذا الاصرار على الأضرار بالثوار مرده شدة الخوف منهم ، ومع ذلك يتدفق الثائرون ويملؤون الساحات رفضا للانقلاب وكل ما ترتب عليه واحتجاجا على استمرار القتل.
من جهتها أطلقت قوى الحرية والتغيير تحذيرًا بشأن تصاعد عنف السلطة الانقلابية معتبرةً أنّ القادم سيكون أسوأ ، وقالت قوى الحرية والتغيير، إنّ الأمر يتطلّب استجماع الوحدة والقوّة، لمواجهة الانقلاب بكلّ حزمٍ وحسمٍ وأضافت القادم أسوأ وإنّ لم نستجمع وحدتنا وقوانا ونواجهه بكلّ حزمٍ وحسمٍ فإنّ التكلفة ستصبح أغلى يوماً بعد يومٍ
ودعت قوى الحرية والتغيير إلى فتح تحقيقٍ دوليّ حول أحداث العنف في أرجاء البلاد المختلفة، وضمان كشف الحقائق ومحاسبة مرتكبي الجرائم بصورةٍ علنيةٍ وشفافةٍ
وفى سياق الحراك السلمى خرج ثوار الكلاكلة نهار السبت 28 مايو احتجاجا على القتل الذى أصبح سمة بارزة للسلطة الانفلابية وتمت مواجهتهم بنفس الطريقة السابقة من العنف وإطلاق الرصاص الحى واستهداف الراس والصدر كما ادى بحسب بيانات مساء السبت إلى استشهاد الشاب علاء الدين عادل باصابة مباشرة بالرصاص الحى فى القلب ، ولاحقا تحدثت الانباء عن شهيدين اخرين وان لم يتم التأكد من ذلك.
إن استمرار السلطة فى مواجهة الثوار بالعنف المفرط والقتل الممنهج كل ذلك لن يفت فى عزيمة الثوار ولن يجهض الثورة وهى ماضية إلى النصر باذن الله.
سليمان منصور