السعودية تلاحق منتقدى انقلاب البرهان
قلنا من قبل ونعيد ، وهاهى الاحداث تثبت ان السلطات السعودية ابعد ما تكون عن مناصرة الثورة فى السودان ، وان تعويل البعض على دعم الرياض وسفيرها فى الخرطوم – على بن حسن جعفر – للحراك الثورى والتحول الديموقراطى ، هذا التعويل يكشف عن سذاجة وعدم وعى ، فالسعودية كانت هى الداعم للبشير حتى سقوطه ، ومن بعده واصلت دعمها لمن هم على شاكلته ، وعلى رأسهم البرهان وحميدتى وعموم الانقلابيين ، خاصة وأنهم واصلوا ما بدأه البشير من دخول مع السعودية فى حربها الظالمة على الشعب اليمنى ، وهاهى الرياض اليوم تتصيد الثوار وداعمى الثورة وتقسو عليهم ، وكل ذلك لصالح البرهان وانقلابه المشؤوم ، ولا ندرى كيف يظن البعض فى الرياض خيرا وهى تواصل الكيد لهم والتربص بثورتهم.
فى الاسابيع الماضية تم استدعاء احد الناشطين السودانين إلى مقر الشرطة السعودية فى مدينة الدمام ، وقيل له ان تحقيقا سيجرى معه حول تهم منسوبة اليه فى مهاجمة السودان والسعودية ، ومع ان الشرطة السعودية سعت إلى طمأنة اهله واصدقائه بان الاجراء بسيط ، وان الرجل سيعود إلى منزله وعمله ، وقالت لهم لا داعى للقلق ، لكن يبدو انهم عرفوا ان خوفهم فى محله ، وانه مبرر ، وقد قرانا فى الاخبار قبل يومين انه تمت محاكمته ، وهذا هو الخبر.
تطورات جديدة ..محكمة سعودية تصدر حكما بسجن الناشط السوداني هشام عباس
وفى التفاصيل نقرأ :
حكمت محكمة سعودية اليوم الاربعاء ، على الكاتب والناشط السوداني هشام عباس عمر بالسجن ستة اشهر ومصادرة هاتفه واغلاق حسابه بالفيس بوك
وكانت السلطات السعودية قد استدعت هشام عباس في 24 يناير المنصرم، ، بناءً على دعوى قيدها أحد موظفي السفارة السودانية في الرياض ، بتهمة أن الكاتب يهاجم حكومة السودان وسلطات المملكة ، حيث توجه هشام عباس الى قسم المزروعية (الشرقي) في مدينة الدمام ، وحققت معه النيابة التي امرت بحبسه شهراً على ذمة البلاغ
، لتتم محاكمته مؤخرا إنتصارا للانقلابيين وكيدا فى الثورة وحربا على الثوار .
هذه هى السعودية ، وهذا تعاملها مع الثورة والثوار ، وهذا دعمها للبرهان وانقلابه فليعرفها الناس جيدا…. انقلاب
سليمان منصور