أخبار السودان :
الرياض….التطبيع الاقتصادي اولا
ليس جديدا الحديث عن علاقات اقتصادية غير مباشرة بين المملكة العربية السعودية وكيان العدو ، ولم يعد الحديث عن مشروع نيوم سرا ، كما لم تتحرج جهات شبه رسمية ومقربة من صانع القرار في الرياض ، لم تتحرج من الحديث عن التعاون الكبير والمفتوح على كل الجبهات مع دوائر نافذة في واشنطون ايام الرئيس السابق ترامب وصهره ومستشاره الصهيوني جاريد كوشنر ، وعلاقة هذه الدوائر بالدعم المباشر لاسرائيل ، ورعاية مشاريعها بشكل كامل ، وهاهي الايام تكشف ان الصهيوني كوشنر قد حصل على إذن من السعودية لاستثمار اموالها في إسرائيل
، وبحسب صحيفة وول ستريت جورنال فانّ صهر الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب ، جاريد كوشنر،
قد جمع الأموال من المستثمرين السعوديين والإماراتيين والقطريين، بعد أن قدّم نفسه كقائد أعمال فريد من نوعه قادر على سدّ الانقسامات الاقتصادية والثقافية في المنطقة، مشيرة إلى أنّه لهذه الغاية، حصل على موافقة فريدة من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لاستثمار أموال المملكة في إسرائيل لأول مرة.
وبذا يتضح جليا للناس ان الضجة التي تثيرها الرياض برفضها مشاريع التطبيع السياسى ضجة مفتعلة للتغطية على مشاريع اخري تمضي فيها ، هي نفسها تطبيع ودعم للكيان الصهيوني ، وانعاش لاقتصاده بمليارات الدولارات ، في حين تدعي الرياض وقوفها الى جانب الفلسطينيين ، ورفضها التطبيع ، وتتهم من يتحدث عن جنوحها الى هذا الخيار تتهمه بالكذب والسعي لتشويه صورتها.
ان الرياض التي تدعي معارضة التطبيع السياسي تنغمس الى النهاية في مشاريع التطبيع الاقتصادي ، وهي تظن واهمة انها تخدع الناس لكن الامور واضحة ولا تنطلى على احد.
سليمان منصور