الخرطوم تلهث خلف العدو الصهيوني
بذلة وصغار ، وبكثير من الهوان والضعة تتهافت السلطة الانقلابية فى بلادنا نحو التطبيع وتخطب ود العدو الصهيوني الذى اشاح بوجهه بعيدا عنها معتبرا انه لا يتعامل مع حكومة انقلابية مع كذب هذا الادعاء فتعامل حكومة العدو مع حكومات غير منتخبة لايحتاج إلى دليل ، ودوننا علاقاته بأنظمة قريبة وبعيدة من فلسطين المحتلة جغرافيا ، وتكفى حكومات مصر والاردن ، ومشيخات الخليج ، ودول فى أفريقيا ، ومايجمع بينها الاستبداد والتسلط على شعوبها وإقامة علاقات مع العدو المجرم ، لكن فى السودان قيل للبرهان وزمرته من الانقلابيين لن نقبل بكم ما لم تصلحوا علاقتكم مع المدنيين ، ومع ان الصهاينة وربائبهم الامريكان لايصدقون فى قول او فعل ، لكن هؤلاء الانقلابيين يستحقون الاذلال . ونلفت نظر قوى الثورة والحراك المدنى ان لايحتفوا بمطالبة إسرائيل بهم وضغطها المصطنع على الانقلابيين فهى لاتشرف أحدا ، ومن طالبت به ودافعت عنه فليتهم نفسه.
ونقرأ معا ما كشفته بعض وسائل الإعلام الغربية عن من تهافت الخرطوم على التواصل مع العدو الصهيونى وحرصها على إيجاد موطئ قدم لها فى مركب المطبعين خاصة وان حكم الانقلابيين فى الخرطوم يجتهد للخروج من المازق الذى يعيشه سواء بإيجاد حاضنة له فى المجتمع بعد ان استمر الرفض الشعبى له ولم يجد تجاوبا من الشارع مهما حاول ذلك او عن طريق الحصول ولو على وعود بعلاج المشكل الاقتصادى المستعصى الذى دخل فيه الانفلابيون وادخلوا فيه البلد ، واسقطوا اى محاولات لانتشال البلد من وهدتها.
ذكر موقع “إنتليجنس أونلاين” الفرنسي أن وفداً من كبار المسؤولين السودانيين زار إسرائيل هذا الأسبوع من أجل تعزيز العلاقات الدبلوماسية بين البلدين ، وأن جهاز الاستخبارات الإسرائيلية (الموساد) هو من تولى تنظيم الزيارة، وليس وزارة الخارجية كالمعتاد.
وكشف موقع “جيويش إنسايدر” الإخباري عن أن وزارة الخارجية الأميركية بعثت رسالة إلى إسرائيل بضرورة الامتناع عن تعزيز العلاقات مع السودان وإقامة علاقات دبلوماسية معه، في ظل معارضة واشنطن للحكم العسكري في الخرطوم.
ونقل الموقع عن مصدر بالخارجية الأميركية قوله: “نحث إسرائيل على الانضمام إلينا والمجتمع الدولي والضغط على القادة العسكريين السودانيين للتخلي عن السلطة لصالح حكومة انتقالية مدنية”.
وأضاف أن “الولايات المتحدة لن تستأنف تقديم المساعدات المؤجلة للحكومة السودانية حتى عودة السلطة إلى حكومة مدنية”، في إشارة إلى مساعدات وعدت بها الحكومة السودانية السابقة برئاسة عبدالله حمدوك ، عقب الإعلان عن إقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل.
وفي أكتوبر 2020، أعلنت إسرائيل والسودان، بوساطة الولايات المتحدة، عن تطبيع العلاقات بين البلدين، وفي يناير 2021، وقعت الحكومة السودانية على الجزء التوضيحي من الاتفاقيات الإبراهيمية.
وفي أكتوبر 2021، أعلن رئيس المجلس السيادي السوداني الفريق عبدالفتاح البرهان عن إجراءات تضمنت حل الحكومة والمجلس السيادي.
وقال مصدر بوزارة الخارجية الأميركية إن “الولايات المتحدة أيدت بشدة قرار الحكومة الانتقالية المدنية السودانية لتحسين علاقاتها مع إسرائيل ، وأشادت بالالتزامات التي قطعها الجانبان في هذا الصدد”، لكن قرار القادة العسكريين بالسودان السيطرة على الحكم نسف كل المساعي الرامية لتحسين العلاقات الخارجية للسودان….العدو الصهيوني…
وبحسب صحيفة “اسرائيل هايوم” الإسرائيلية، التقى عضو الكنيست إيلي كوهين الذي كان أول وزير إسرائيلي يزور العاصمة السودانية الخرطوم، السفير الأميركي لدى إسرائيل توم موبيلز، الخميس، وتحدث معه بشأن الأهمية الاستراتيجية لاستكمال عملية التطبيع بين إسرائيل والسودان.
وقال كوهين للسفير إنه “يتوجب على الحكومة الإسرائيلية والولايات المتحدة بشكل خاص أن تسعيا لتوقيع اتفاقية السلام مع السودان في أسرع وقت ممكن، وأن تفعل ذلك مع القيادة السودانية دون التدخل في الشؤون الداخلية للبلاد”.
ووصف كوهين السودان بأنه من الدول المهمة والكبيرة في إفريقيا، ويقع في موقع استراتيجي على البحر الأحمر، وأكد أن “الاتفاق معه ضروري لاستقرار الشرق الأوسط وشرق إفريقيا، وسيساعد على منع العناصر الإسلامية، بما في ذلك إيران، من دخول المنطقة”.
ورغم المناشدات المتكررة من الإدارة الأميركية، امتنعت إسرائيل عن إدانة إجراءات 25 أكتوبر في السودان والنظام الجديد واستمرت في إقامة علاقات معه.
وزعمت الصحيفة الإسرائيلية أن السودان تم استخدامه في الماضي كجزء من ممر لتهريب الأسلحة من إيران إلى حركة حماس في غزة.
وذكرت أنه في عام 2009، هاجم سلاح الجو الإسرائيلي قافلة شاحنات إيرانية في السودان، وتلى ذلك هجومان إسرائيليان آخران على الأقل في البلاد.
الانفلابيون يجتهدون لاقامة علاقة مع العدو الصهيونى علها تخفف عنهم قليلا من الضغط الذى يعيشونه والحكومة الإسرائيلية ممثلة فى وزارة الخارجية تحجم عن التواصل مع القيادة السودانية مما يدفع الاخيرة للقبول بالتواصل مع الموساد ومثل هذه العلاقات عادة لاتكون فى العلن مما يفتح الباب واسعا لإسرائيل ان تفرض شروطها وينفذ الانفلابيون مايريده العدو غير ابهين بموقف الشعب الرافض التطبيع طالما انه يؤمن لهم ما يرغبون فيه
سليمان منصور