أخبار السودان :
الحرب تزيد مشاكل التعدين
ليست الصناعة والتجارة والصناعة وحدها المتأثرة بهذه الحرب ، فقد طال التاثير السالب للحرب قطاع التعدين الذي يعتبر احد الروافد الاساسية لدعم الاقتصاد الوطني ، وتسهم عائداته في جزء منها في تذليل العديد من العقبات التي تواجه هذا القطاع الحيوي.
ان الاقتصاد السوداني اعتمد بشكل ظاهر في السنوات الماضية على عائد الذهب ، ومع ان الفاقد في الانتاج لايمر بالقنوات الرسمية ، وبالتالى لايدخل الخزينة العامة الا القليل جدا من المنتج ، الا ان ما يصل يشكل دفعة للاقتصاد ، وظلت الحكومة تعمل على تطوير هذا القطاع ، وتتولى شركة الموارد المعدنية ادارته وترتيبه فهي بمثابة ذراع فني للحكومة لمراقبة إنتاج الذهب ، لكن هذه الشركة مع امكانياتها الضخمة ، وحجم التسهيلات الممنوحة لها ، فشلت في السيطرة على التعدين الأهلي الذي ينتج نحو 75% من المعدن الأصفر، حيث يُهرب معظم المنتج منه إلى الخارج.وتنقب شركات التعدين في حوالي 173 ألف كيلو متر مربع بما يُعادل 16% من مساحة السودان و تنقب الشركات الوطنية في قرابة الـ 62% من المساحة ، ويتحدث اقتصاديون عن أن السودان ينتج حوالي 100 طنًا من المعدن النفيس كل عام 80% منها يُهرب إلى الخارج بوسائل عديدة بعضها من مطار الخرطوم الدولي قبل اندلاع الحرب ، وتوقع مدير شركة الموارد المعدنية مبارك اردول ، استمرار عمل الشركة في دعم الاقتصاد وتغطية مرتبات العاملين في الدولة وسد الثغرات في المواد الغذائية والبترولية والكهرباء.
وقد قرانا تصريحات واضحة للسيد مبارك اردول في الموسم الماضي الذي تحدث يومها عن ارتفاع الانتاج الى 18.5 طن ، وكان ذلك قبل الحرب ، وهاهو التصريح الرسمي للشركة يتحدث عن انخفاض المنتج الى 2 طن وهو فرق كبير احدثته الحرب ، وحتما لهذا الانخفاض تاثير سالب كبير جدا على الاقتصاد.
سليمان منصور