أخبار السودان :
الجنينة تئن من الحرب وتداعياتها
في ظل التغطيات الإعلامية المركزة على الحرب وتداعياتها في الخرطوم ، لابد من التوقف مع الوضع الماسوي الذي تعيشه حاضرة ولاية غرب دارفور مدينة الجنينة
هذا الوضع الصعب الذي خلفته الحرب – والتي ما زالت رحاها تدور في أكثر من مكان بالوطن ومنها مدينة الجنينة المكلومة – لابد من تسليط الضوء عليه وتعريف الناس بما يعيشه مواطنو ابمدينة الحزينة.
مواطنون عاديون ومراقبون محليون وأجانب يتحدثون عن صور متنوعة من معاناة الناس المغلوبون على أمرهم هناك .
ومن مظاهر هذه المعاناة ان جميع المستشفيات قد خرجت عن الخدمة مما ترتب على ذلك مضاعفة الام الناس وزيادة اناتهم ، وإذا علمنا ان جميع مرضي غسيل الكلي هناك قد ماتوا بسبب توقف الخدمة المقدمة لهم ، اذا عرفنا ذلك فإننا يفترض ان ندين أنفسنا اولا لهذا التراخي والبرود الذي نقابل به مثل هذه الأخبار المؤسفة.
وفي الجنينة يتم القتل هناك على الهوية ، وهذا امر يرتب علينا جميعا مسؤولية كبري مؤداها ان نقف صفا واحدا ضد الحرب وضرورة محاكمة المجرمين الذين تسببوا في هذا البلاء العظيم.
وننقل هنا ما كتبه احد الناشطين حول الموضوع عله يسهم في تسليط الضوء على جانب من هذه الماساة المؤلمة
قال : ما يجري في ولاية غرب دارفور (الجنينة) هو نوع من عمليات الإبادة الجماعية والتطهير العرقي المنظم ، و واصل يقول : بالامس القريب تم اعلان مدينة الجنينة من أسوا الأماكن على وجه الأرض من قبل منظمة اطباء بلا حدود.
وقال :
سيظل العار يطارد العالم أجمع لانه غض الطرف عن ما يحدث للابرياء في الجنينة.
ونقول ان الجنينة تئن ولابد من عمل شيئ لانقاذها وهذا ما يقتضيه الواجب الأخلاقي والإنساني والشرعي.
سليمان منصور