أخبار السودان :
الثورة الاسلامية تدعو لوحدة الامة
من دولة تم اطباق الحصار عليها ومحاولات الاعداء اسقاطها واستمرار التآمر عليها تجاوزت الثورة الاسلامية الحصار المفروض عليها ووقفت بقوة امام من يعترضون طريقها محاولين اثناءها عن ما تؤمن به وتدعو اليه وتعمل له.
وفي ذكرى انتصار الثورة الاسلامية يتأكد القول الثابت انها كانت تحولا اجتماعيا هائلا حاول تبصير الشعوب المغيبة بما يسعي له الحكام الظلمة من مواصلة تخدير الشعوب وجعلها بعيدة عن قضايا التحرر والانعتاق ومعرفة ان تحقيق مصالح هذه الشعوب انما يكمن في معالجتها لقضاياها بعيدا عن تدخلات الحكومات، وقد قامت الثورة الإسلامية وفي مخيلتها قيادة هذه الشعوب الى العمل على مناهضة الاستكبار وسوء صنيعهِ.
وقد اجتهد الحكام على منع شعوبهم من التواصل مع الثورة الإسلامية والتأثر بها ، وخافوا من امكانية انفتاح شعوبهم على هذا الفكر الذي يدعو للتغيير الجذري ، ويعرف هؤلاء الحكام انه لا يتعايش مع انظمتهم لذا خافوه وحق لهم فهو قد يطيح بهم.
ومع انتصار الثورة الإسلامية وبروز الامام الخميني كقائد ثوري تحرري وزعيم ملهم فان الاستكبار قد شعر
بالخطر ، وجند كثيرين من السنة والشيعة ليعملوا ضده وذلك برعاية مباشرة من امريكا.
وبرزت بقوة دعوات تنادي بتكفير الشيعة ووضع حاجز كبير يمنع تعرف اهل السنة عليهم ، ونشط الداعون لضرورة المفاصلة التامة بين المذهبين ، وفي المقابل تبنت الثورة الاسلامية منذ اول يوم الدعوة للوحدة الاسلامية ومايجمع اتباع الدين الذين لايمكن ان تنجح اي دعوة في تفريقهم الوقيعة بينهم والحال ان ربهم واحد وكتابهم واحد وقبلتهم واحدة ونبيهم واحد وان الاختلاف مهما عظم فهو في الفروع فالجميع مع اختلافهم مسلمون، وطرحت الجمهورية الاسلامية الوحدة الاسلامية وصدر عن الفقهاء فتاوى بتحريم إثارة ما يؤدي الى الفرقة والشتات ، وافشلت الثورة الإسلامية على اعدائها امكانية الاستثمار في ما يثور بين المسلمين من خلافات ونجحت بذلك في الحفاظ على وحدة المسلمين.
سليمان منصور