التطبيع السعودي الإسرائيلي من السر للعلن
نقرأ الخبر التالى ونعلق عليه
– السعودية على وشك فتح مجالها الجوي بشكل واسع أمام شركات الطيران الإسرائيلية.
– الخطوة تأتي في إطار صفقة سعودية إسرائيلية أميركية وهي جزء من عملية سياسية أعمق وأشمل.
– في مقابل هذه الخطوة ستعطي تل أبيب الضوء الأخضر لنقل جزر تيران وصنافير إلى السيادة السعودية.
….
ونقول
لم تكن السعودية فى يوم من الايام بعيدة عن العلاقة مع العدو الصهيونى الغاصب ، وكثيرة هى نقاط الالتقاء والمشتركات بين الطرفين خاصة فى موضوع مواجهة محور المقاومة والوقوف بوجه ايران والمحاولات المتكررة للأضرار بها والحاق الاذى ، وهو الحلف الذى لايجد السعوديون حرجا من الإقرار به والسعى لتطويره ، ولا يخفى على احد حجم التنسيق والعمل المشترك بين السعودية والعدو الصهيونى فى ملفات العراق ، والحرب على سوريا ، ودعم وتسليح الجماعات الإرهابية المتشددة ، اضافة إلى الجهود المشتركة للجانبين فى العدوان على اليمن بل الاشتراك الكامل بينهما فى هذه الحرب البشعة ، وعن جزيرتى تيران وصنافير على البحر الأحمر اتفقت رؤى الجانبين وماتم مؤخرا من إعلان بشانهما يؤكد ماقلناه ، وهو أمر لم لا ينكره الجانبان اصلا ، ولن نحتاج إلى ايراد شواهد على الاشتراك فى المواقف إلى حد التطابق من ملفات لبنان وبالذات فى مواجهة حزب الله والى غير ذلك كثير من المشتركات بين الطرفين مما يصعب على اى جهة التفكيك بين الحليفين الذين يجمع بينهما الشر والعدوان والتآمر.
ابعد هذا الذى تقدم وهو قليل من كثير لم نجد انفسنا محتاجين لذكره لوضوحه وعدم الخلاف حوله ، ابعده نتساءل عن التطبيع بين السعودية وإسرائيل وهل تم وإلى اين وصلت النقاشات بشانه؟ أليس من الاجدى ان نتساءل هل أقترب الإعلان عن التطبيع والخروج بالعلاقات من مرحلة الخفاء والسرية إلى المجاهرة والعلن؟ الا يعد فتح المجال الجوى للطائرات المتجهة إلى فلسطين المحتلة تطبيعا؟ الا يعتبر تبادل اللقاءات بين المسؤولين الامنيين والسياسيين للنظامين تطبيعا؟ وماذا عن الزيارات التى تتم بين الجانبين؟ بل وماذا نقول عن الوصول العلنى لمواطنين سعوديين إلى فلسطين المحتلة ؟ وماذا عن سفر صهاينة إلى السعودية؟ وماذا يمكن أن نسمى اعتقال مواطنين فلسطينيين فى السعودية لان فيهم من كان يجمع التبرعات والاعانات إلى اهل غزة المحاصرين من قبل العدو المجرم؟ وماذا عن اعتقال من رفع يده فى بيت الله الحرام يدعو لنصرة الأقصى وهزيمة إسرائيل؟ اليست هذه السياسة التى تريدها إسرائيل؟ ماذا تفعل السعودية اكثر من تنفيذ رغبات العدو وتطبيق مايريده؟ ما هو التطبيع اذن ان لم يكن هذا هو التطبيع؟
السعودية وإسرائيل على وفاق تام ويعملان معا وبتنسيق كامل واى حديث عن التطبيع إنما يصح ان كان المقصود به الخروج بالعلاقات من السر إلى العلن والا فهو استغفال للناس ولعب عليهم.
سليمان منصور