أخبار السودان :
الافعي والنمل قصة حتمية زوال اسرائيل
كثيرة هي الارهاصات على سقوط إسرائيل ، ويري عدد من المحللين انه وفقا لمقدمات ظاهرة فان سقوط الكيان الإسرائيلي بات نتيجة حتمية لا مناص من تحققها ، ولابد ان يقع هذا الانهيار لكن قد يكون الخلاف في زمان تحققه.
وقد تحدث عديد المراقبين عن أزمات داخلية كبري تواجه العدو ، وانها كفيلة لوحدها بانهيار كيان العدو حتى ان لم يدخل في صراعات مع محيطه الغريب عليه اصلا ، والبعيد عن اي إمكانية للقبول به والتعايش معه.
ومع كثرة الكتابات التي تناولت هذا الموضوع ، ومع طرح هذه الرؤي عديد الادلة الواضحة التي تحقق هذه النتيجة وتوصل الى هذا الامر فان ما لا خلاف عليه ان بعض الكتاب من شدة ابداعهم وجميل تعبيراتهم لا يمكنك ان تمر على كتاباتهم دون توقف معها واعجاب بها وليتنا لا ندع مثل هذه الابداعات تمر دون ان نساهم في نشرها واعادة توزيعها ، ومن جميل ما قرات في هذا الباب قصة الافعي الجريحة في صراعها مع النمل والنتيجة الحتمية لهذه المعركة ، وقد ابدع كاتبها واجاد في توظيف القصة وطرحه المثال الواضح للوصول الى بيان هدفه وبيان فكرته ، وندعوكم لقراءة القصة الجميلة التي تقدم سردا ممتعا ومقنعا عن حتمية سقوط إسرائيل،. فالى مضابط القصة.
عندما تُصاب الأفعى بجرح، مهما كان صغيراً، يأتى النمل بهدوئه المعروف وصبره اللامتناهي واستبساله في تحقيق هدفه مهما كانت التضحيات ويقوم بعمله الذي يتقنه.
وما يغيظ الأفعى، وهى تشاهد بعينيها نهايتها، وكيف يتم إلتهامها قطعة قطعة، هو صغر وضعف عدوها أمام جبروتها وقدراتها الهائلة.
وتصاب الأفعى الجريحة بحالة هياج شديد، فتراها تتخبط بعنف وتقتل بحركاتها الهوجاء الكثير من النمل الملتصق بجلدها، إلا أن النمل، ومهما استغرق من وقت وقدم من تضحيات، ينتصر حتماً فى نهاية الأمر.
الأفعى الصهيونية البغيضة تتلوى امام اعيننا، وتتألم، وتضرب ضرباً عشوائياً.. فالجرح بالغ وأليم، وقد تنجو هذه المرة وقد لاتنجو، ولكن في جميع الأحوال تم وشم جسدها بعلامة جديدة.
سليمان منصور