الاعتقالات لا تحل مشكلة
واجب الحكومة – اى حكومة – ان تعمل على تذليل العقبات وتحل المشاكل لتمضى الأمور نحو الأفضل ، اما آن نجد حكومة تسعى لتازيم الأوضاع باتخاذها خطوات يمكن القول انها غير مسؤولة ولا تمت للإنصاف والعدل بصلة ، فهذا بلا شك يترتب عليه احتقان وخطأ فى طرق معالجة المشاكل التى تتعقد بدل ان تصل إلى الحلول المرجوة ، ونعلم جميعنا ان النقابات والهيئات والاتحادات والجمعيات جميعها تحاول بشتى السبل الدفاع عن حقوق منسوبيها وحل مشاكلهم والتوصل لاتفاقات وتفاهمات مع الجهات المختصة وصولا إلى حلول مناسبة ومعقولة عند كل الاطراف ، ومن الأخطاء الكبيرة التى تقع فيها بعض الحكومات وخاصة فى منطقتنا العربية والإسلامية محاولات حمل هذه النقابات والاتحادات قسرا على التخلى عن سلاحها الفاعل المتمثل فى الاضرابات والتوقف عن العمل كوسيلة ضغط تحقق بها مطالبها وتصل بها إلى ماترغب فيه ، ويعتبر الضغط على النقابات ومنعها من اللجوء إلى الاضرابات يعتبر ذلك نوعا من سوء التقدير وسوء التعامل البعيد عن الحكمة والعدل ، إذ لابد من مفاوضة هذه الاتحادات والنقابات والوصول معها لاتفاقات ترضى الجميع دون تعسف من اى جهة.
نقول هذا الكلام ونحن نقرأ خبرا عن
اعتقالات وسط المعلمين
فقد أعلنت لجنة المعلّمين السودانيين، عن اعتقال السلطات الأمنية معلّمين في مدينة الأبيض.
وأفادت اللجنة بحسب تعميمٍ صحفي، الخميس، أطّلع عليه”باج نيوز”، أنّ أجهزة الأمن اعتقلت عبد المجيد أبو ضمير، معتز مسلم، آدم سومي، رزق الله رزق.
وأضافت” تحمّل لجنة المعلمين السودانيين أجهزة الأمن سلامة المعلّمين الذين تمّ اعتقالهم اليوم
نحن ندعو إلى إطلاق سراح المعلمين فورا ومعالجة القضية بعيدا عن اسلوب الاعتقالات وعدم العودة مطلقا إلى هذه الطريقة فى التعامل مع النقابات والاتحادات المهنية والمطلبية فهذا امر لايجدى فتيلا.
سليمان منصور