أخبار السودان :
الاردن والمغرب يقودان الليبين الى المحذور
فضيحة كبرى وجد بعض ساسة ليبيا انفسهم واقعين فيها ، وهي الدخول في حوار مع العدو الصهيوني ، بتسهيل وترتيب من السلطات الاردنية ، واستضافة العاصمة عمان لجلسة الحوار بين رئيس الوزراء الليبي عبد الحميد الدبيبة ورئيس جهاز المخابرات الاسرائيلى (الموساد) بحسب بعض التسريبات التي ظهرت في بعض وسائل الإعلام.
وكانت ضجة كبرى قد اثيرت اليومين السابقين بسبب لقاء سري جمع وزيرة خارجية ليبيا نجلاء المنقوش مع نظيرها الصهيوني ايلي كوهين في روما ، وما كشفت عنه الوثائق من ان هذا اللقاء ليس الا جزء من صورة أشمل لمساعي التطبيع بين أطراف الأزمة الليبية والعدو، ضمن مساعٍ تقودها الولايات المتحدة بدعم من الأردن ودولة الإمارات.
وتتحدث الانباء التي ما زالت تتداول عن بشكل سرى عن معلومات أكثر خطورة تكشف أن رئيس الحكومة الليبية عبد الحميد الدبيبة عقد اجتماعاً مع مدير الموساد الإسرائيلي في العاصمة الأردنية.
وكان السفير الليبي في عمان عبد الباسط البدري قد كشف عن هذا اللقاء، وتحدّث أمام سفير دولة عربية على علاقة بملف التطبيع أن «رئيس الوزراء الدبيبة أجرى عام 2022 محادثة عبر تقنية الفيديو مع مدير الاستخبارات الإسرائيلية ديفيد برنيع
، وتشير الوثيقة إلى أن السفير البدري قال إنه «شخصياً حضر الاجتماع»، وإن البحث «تناول خطوات عملانية لتطبيع العلاقات بين الجانبين، مقابل حشد إسرائيل الدعم السياسي والعسكري لصالح الدبيبة وحكومته».
وبحسب الوثيقة نفسها، فإن السفير البدري أوضح «أن هذه المحادثة تمّ ترتيبها بالتعاون مع الأردن والإمارات العربية المتحدة وبإشراف الولايات المتحدة»، وأنه جرى «تكليف مدير المخابرات الأردنية اللواء أحمد حسني بالإشراف على تحضيراتها اللوجستية، وبما يضمن حصولها بسرية تامة.
وأشار البدري، بحسب الوثيقة، إلى «وجود قنوات أخرى تعمل على الموضوع، وأن المغرب يقود اتصالات لإقامة علاقات بين إسرائيل وكل من رئيس مجلس النواب في طبرق عقيلة صالح ورئيس مجلس الدولة الليبي خالد المشري.
جاء ذلك بعدما كشفت الخارجية الإسرائيلية في بيانٍ في 27 أغسطس عن عقدِ اجتماعٍ وصفته بـ«السرّي» بين كوهين والمنقوش في روما رغم عدم وجود علاقات دبلوماسية بين البلدين.
سليمان منصور