الإرهابيون ومشغلوهم خطر يتهدد أفريقيا
يوما بعد آخر تكتشف أفريقيا ان الغرب المتآمر عليها يواصل جهوده لتوظيف الإرهابيين بمختلف مسمياتهم كورقة ضعط لتحقيق مصالحه ، دون إعطاء اى إعتبار لجرائمهم بحق هذه الشعوب ، وتهديدهم للأمن والسلم فى هذه البلدان ، مما يبين بجلاء نفاق الغرب ، ومدى الكذب الذى يمارسه على الناس ، بادعائه باطلا محاربة الإرهاب والعمل على التصدى الإرهابيون ، وهو فى الواقع المدافع عنهم ، والحامى لهم ، يوظفهم كيف يشاء ، لخدمة أهدافه ، وتحقيق مصالحه.
وقد راينا كيف ان فرنسا ، وبعنوان محاربة الإرهاب ، ابقت على قواعدها العسكرية فى غرب أفريقيا ، تغطى بها على سرقتها لموارد هذه البلدان ، وصولا إلى التدخل السافر فى شؤون هذه الدول ، منتهكة السيادة ، كما حدث فى مالى وبوركينا فاسو مثلا ، مما دفع حكومات هذه الدول إلى إجبار الفرنسيين على مغادرة بلدانها ، وهى تستحق اكثر من ذلك.
وهناك بلدان أخرى شعر مواطنوها بأن الغرب ينافق بادعائه مساعدتهم لمكافحة الإرهاب ، فبوكو حرام وتنظيم أنصار الشريعة وغيرها من الجماعات الإرهابية التى تنشط فى رقعة واسعة من افريقيا بثت الرعب فى عديد المناطق الآمنة ، وعاثت فى الأرض فسادا ، ومارست ابشع صور الظلم ، وصولا للقتل ، والحكومات الغربية اىمنافقة تتفرج على ما يجرى ، وهى تستثمر فى ادعائها كذبا محاربة الإرهاب.
من جانب اخر ، هذه أمريكا ، التى تدعى وبالصوت العالى ، انها تحارب الإرهاب ، هاهى ترعى الدواعش الإرهابيين فى أفريقيا ، كما رعتهم ووفرت لهم الغطاء فى سوريا والعراق وأفغانستان ، هذا فضلا عن مابات واضحا من اعتراف قادة أمريكا بتاسيسهم داعش ، وتوظيفها لتحقيق ما يصبون اليه ، وتتحدث الانباء عن انتشار مكثف للإرهابيين في القارة الأفريقية بهدف إعادة انشاء دولة الخلافة بنسختها الجديدة ، وقد أسس تنظيم داعش الإرهابي فروعا له في شرق ووسط وغرب أفريقيا ، في تمدد مخيف تقف من ورائه أمريكا وحلفائها الغربيين.
إن داعش وأخواتها ، – وكلهم أدوات امريكية – ، يشكلون تهديدا للسلم والامن العالمى ، وعلى الجميع العمل على مواجهتهم ومشغليهم.
سليمان منصور