أخبار السودان :
اقرار عربى بانتصار سوريا وبداية تعافيها
منذ مدة ليست بالقريبة وعودة العرب تدريجيا نحو سوريا بدأت تظهر علنا بعد ان كان البعض يخطو بهذا الاتجاه سرا لكن كان لابد لكثير ممن ناصبوا سوريا العداء وعملوا على تاجيج الفتنة فيها واوقدوا نار الحرب وزادوا اوارها ، كان لابد لهؤلاء من ترك الاستكبار والتعامل مع الواقع بعيدا عن الامنيات فجاءت الإمارات علنا قبل غيرها وفتحت سفارتها فى دمشق وزارها وزير الخارجية عبد الله بن زايد مدشنا نهاية مرحلة وبداية أخرى ، ثم زار الرئيس بشار الأسد الإمارات مرتين خلال هذه الفترة مما عنى للكثيرين ان العرب اقروا بانتصار سوريا فى الحرب الكونية التى فرضت عليها بلا شك.
وبعد كارثة الزلزال المدمر الذى ضرب سوريا وتركيا قبل أشهر حدث انفتاح عربى كبير على دمشق ، واستقبلت سوريا لأول مرة وزراء خارجية الأردن ومصر ومسؤولين سعوديين اقل درجة ، علاوة على اخرين لم ينقطعوا تماما عن سوريا وهو وان كان فى ظاهره انسانى لكنه لايخلو من جوانب سياسية ، وقد اعتبر البعض انها فرصة تساعدهم فى الذهاب خطوات ابعد فى المسار السياسى.
وبعد ذلك جاء التقارب السورى السعودى الذى اعقبه اجتماع عمان فى الاول من مايو الذى ضم وزراء خارجية بعض الدول العربية بمشاركة وزير الخارجية السورى فى اول لقاء عربى مصغر مهد الطريق لقرار الجامعة العربية الذى اتخذته فى اجتماعها نهار الأحد فى مقرها بالقاهرة والتوافق العربى على عودة سوريا إلى الجامعة العربية ومشاركتها فى كل اللقاءات والأنشطة العربية على جميع المستويات بما فيها القمة العربية المنتظرة فى الرياض قريبا.
إن عودة سوريا إلى الجامعة العربية هى فى الحقيقة عودة العرب إلى دمشق وليس العكس فهؤلاء الذين تامروا على سوريا وشنوا الحرب عليها كل بما أسند اليه من مهام ، هم من قرروا ابعاد سوريا من الجامعة العربية وهم الذين اتخذوا القرار اليوم وارجعوا سوريا إلى الجامعة وعليه فهم الذين رجعوا إلى سوريا ويكشف هذا اقرارهم – ولو ضمنا – بانتصار سوريا ومضيها فى طريق التعافى.
سليمان منصور