أخبار السودان :
اعصار دانيال يحيل درنة الى مدينة منكوبة
تابع العالم بأسى بالغ ما عاشه الشعب الليبي ومازال يعيشه من نكبة كبرى بعد نشاط الاعصار المدمر – دانيال – الذي ضرب مدينة درنة الساحلية واحالها الى خراب ، وفي غضون ساعات تحولت درنة الى مدينة منكوبة، وخسرت الالاف من ابنائها والمقيمين فيها من جنسيات أخرى ما بين قتيل ومفقود ، مع دمار هائل غير مسبوق تعرضت له المدينة واحال اوضاع ساكنيها الى واقع مأساوى، مع حوجتهم الماسة الى اعانات عاجلة علها تخفف عنهم شيئا من هذه الاثار القاسية للنكبة التي قلبت حالهم الى عذاب.
وقد ارتفعت اصوات الليبيين في المنطقة المنكوبة تستغيث وتطالب بالدعم ، وجاءت هذه النداءات بعد عودة الاتصالات الى المدينة والتي كانت قد انقطعت عن العالم في وقت سابق بسبب العاصفة دانيال، فيما تستمر عمليات البحث والإنقاذ في مدينة درنة المنكوبة.
وتشير التقديرات إلى فقد آلاف الأشخاص وانتشال آلاف الجثث في مدينة درنة وحدها، ويتحدث سكان مناطق أخرى تقع على الساحل الشرقي وتبعد عن درنة قرابة 80 كيلومترا عن أوضاع كارثية وعشرات المفقودين والضحايا جراء السيول.
وأدت العاصفة دانيال لقطع الاتصالات والكهرباء عن المناطق التي ضربتها شرقي البلاد، كما انهارت الطرق الساحلية التي تربط مدن الساحل الشرقي أسفل الجبل الأخضر ما تسبب في عزلها.
مدينة سوسةالواقعة على بعد 80 كيلومترا غربي درنة ومدينة المخيلي، على بعد 120 كيلو مترا جنوبي غربي درنة ، اطلقتا نداء استغاثة بعد أن جرفت السيول عددا من المنازل، بعضها بساكنيها.
ويقول عبد الله زفير، أحد سكان منطقة سوسة، إن السيول جرفت قرابة 50 منزلا في مدينة سوسة.
وأضاف أن هناك جثثاً مازالت موجودة تحت المباني، مناشداً الجهات المعنية التوجه إلى المدينة فوراً ومساعدة سكانها.
ومدينة سوسة الساحلية هي إحدى المدن التي تقع بين الجبل الأخضر والبحر ما يجعلها مجرى للسيول.
ويضيف عبدالله أن “المدينة لا تحتوي على أي سدود. وغزارة الأمطار التي حملتها العاصفة دانيال تسببت في سيول جارفة لم تشهدها المدينة من قبل”.
سليمان منصور