أخبار السودان :
استقرار العراق يقلق إسرائيل
من المعروف ان العدو الصهيونى يعمل جاهدا لتقطيع اوصال الأمة ومنع اى جهود لتوحيدها وتقوية الروابط بينها ، ومن نافلة القول الحديث عن جهود العدو الحثيثة للاضرار بساحات يشكل استقرارها خطرا على كيان الاحتلال ، ومن هذه الساحات الساحة العراقية التى كانت ومازالت تشكل اهتماما بالغا لدى قادة العدو وسياسييه ، وقد تابع الجميع العمل المتواصل من قبل العدو الصهيونى على التدخل بمختلف الصور والاشكال فى الشان الداخلى العراقى وصولا إلى تفاصيل صغيرة ، ولا يحتمل العدو استقرار العراق ووحدة العراقيين لان هذا يتيح المجال بشكل كبير إلى تقديم الدعم للمقاومة الفلسطينية علاوة على انخراط فصائل وقوى واحزاب عراقية فى محور المقاومة هذا ان لم تتجه الدولة ككل إلى التواجد فى المحور المناهض لاسرائيل.
وقد تعافى العراق نسبياً من التواجد الاسرائيلى المؤثر بشكل كبير فى الساحة الداخلية للبلد وان كان هذا لايعنى عدم وجود عملاء للمخابرات الإسرائيلية وهذا وضع طبيعى وليس من المتوقع انتهاء ظاهرة وجود العملاء والجواسيس فى اى منطقة ،
وقد كان صاعقا على العدو ان يوجد امين عام حركة الجهاد الإسلامى فى فلسطين السيد زياد النخالة وجوده فى بغداد استجابة لدعوة حكومية رسمية ، ومخاطبته للفلسطينيين والمحور عموما من بغداد فى الاحتفال بيوم القدس العالمى وايضا توجيه رئيس وزراء العراق السيد محمد شياع السودانى كلمة بهذه المناسبة فى سابقة هى الأولى من نوعها ان يكون العراق رسميا حاضرا فى المعركة ، وتكمن خطورة هذه المسألة فى معرفة إسرائيل بشكل واضح ان العراق بمختلف مكوناته يشكل دعما كبيرا ومؤثرا للمقاومة الفلسطينية ان خلت الساحة من الموانع والعقبات التى تحول دون ذلك او تعرقله وتعتبر زيارة السيد زياد النخاله الى بغداد وبدعوة رسمية مؤشرا على فشل السياسة الإسرائيلية الساعية إلى ابعاد العراق من المعادلة او على الاقل تحييده ، وفى ظل الوضع العراقي المعقد جدا يعرف العدو ان لفصائل المقاومة اكثر من الف طائرة مسيرة موجهة ضده ، وقد كثرت الدعوات فى اعلام العدو الى العوده للعام ٢٠١٩ الذى كان يشهد السيطرة على الأجواء العراقية ولكن هذا ليس سهلا ويعرف العراقيون جيدا ان اسرائيل لاترغب باستقرار الوضع العراقي وجيرانها ولهذا تصنع الذرائع للتأزيم وخلق المشاكل.
سليمان منصور