اتقوا الله فى بعض ياأهل النيل الأزرق
لايمكن القبول اطلاقا بتجدد النزاع وسيل الدماء وفقدان الأرواح فى النيل الأزرق او فى اى منطقة أخرى ، ويلزم ان يعمل الجميع باتجاه إيقاف هذه المشاكل بين القبائل ، والبحث عن السبب الاساسى المؤدى لهذا النزاعات ، ومعالجة جذور المشاكل ، ليعيش الناس فى سلام وأمان ، وهم فى بلد واحد وبينهم تداخل واواصر ووشائج.
نقول هذا الكلام ونحن لما نستفق بعد من هول المصاب الذى حدث فى النيل الأزرق قبل اسابيع ، والدماء التى سفكت ، والارواح التى ازهقت ، فى تصرفات لاترضى الله تعالى ، ولايقبل بها احد ، وهاهى الأوضاع فى الولاية تشهد تطورات سالبة مرة أخرى ، ويقع ضحايا ما بين قتيل وجريح فى تجدد محزن للأحداث.
وبحسب الفنار نيوز فقد قالت لجنة الأمن في اقليم النيل الازرق ان 7 أشخاص قتلوا وأصيب نحو 23 آخرين ، إثر تجدد أحداث العنف بين قبيلتي الهوسا والأنقسنا.
وقال بيان صادر عن لجنة أمن الإقليم إن الأحداث تجددت في قنيص شرق ومجمع طيبة الإسلامي يوم الخميس الأول من سبتمبر دون أسباب واضحة وراح ضحيتها 7 قتلى و23 جريحا.
وأعلنت اللجنة إعادة حظر التجوال بمدينتي الدمازين والروصيرص من الساعة الثامنة مساءً وحتى الساعة الخامسة صباحاً مع منع التجمعات ،كما قررت تشكيل لجنة للتحقيق حول أسباب تجدد القتال تضم في عضويتها الأجهزة الأمنية والعسكرية والنيابة العامة.
وتأثرت ثلاث من محليات النيل الأزرق وهي الدمازين ، الروصيرص ، وود الماحي في يوليو الماضي بالاقتتال القبلي الدامي بين الهوسا وقبائل الأنقسنا الذي خلف أكثر من 100 قتيل وآلاف الجرحى مع حرق آلاف المنازل التي يقطنها الهوسا.
وتجئ تطورات الأحداث على خلفية رفض الانقسنا منح الهوسا إدارة أهلية باعتبارهم ليسو من أصحاب الأرض مطالبين بترحيلهم من الإقليم.
وفي ٤ أغسطس الماضي وقعت الأطراف المتنازعة اتفاق وقف عدائيات نص على وقف خطاب الكراهية وبث الطمأنينة في نفوس سكان الإقليم وقيام مؤتمر الصلح والمساهمة في حفظ الأمن وأرواح المواطنين وممتلكاتهم دون تمييز فضلاً عن دعم الاستقرار والسلام والتعايش السلمي بالتعاون مع أجهزة الدولة والإدارات الأهلية من الطرفين لتحقيق السلام وفتح الطرق وموارد المياه والأسواق والمزارع.
ونقول لأهلنا فى النيل الأزرق اتقوا الله فى بعضكم بعضا واحرصوا على نزع فتيل الفتنة واحموا التعايش السلمى والله الله فى الدماء، الله الله فى الدماء.
سليمان منصور