أخبار السودان :
إنقاذ الموسم الزراعي
سليمان منصور
من المعروف ان نجاح الموسم الزراعي يجعل الأوضاع مستقرة ، والناس في أغلب الولايات في شانهم ، ولا كبير غرض لهم بالحكومة ، لكن في المقابل اي تعثر في الاعداد او عقبات تعترض الموسم في اي مرحلة من مراحله يترتب عليها معاناة شديدة يعيشها الناس ، ويظلوا منتظرين ان تقدم لهم الحكومة العون الذي يمكنهم من الخروج من الحالة السيئة التي قد تتطور الي مجاعة لاسمح الله ، ودائما ما نجد الحكومة الاتحادية او حكومات الولايات عاجزة عن مساعدة الناس واخراجهم من المشكلة التى هم فيها.
والان وقد بدا الموسم الزراعي لابد من وقفة مع أهمية الاستعداد اللازم
، ونعرض هنا لرؤية أعدها بعض ابناء ولاية شمال كردفان كمقترح يريدون هم كمجموعة من شباب الولاية تقديمه لوالى الولاية المكلف حديثا الاستاذ عبد الخالق وداعة ، لإنقاذ الموسم الزراعي ، ونعرض أدناه لبعض ما تقوله هذه الرؤية :
ان المخرح لهذه الولاية الزراعة واذا فشل الترتيب للموسم الزراعي فسيكون حال اهلنا صعبا لاسمح الله،
ويفترض ان تبدأ زراعة المحاصيل بعد اسبوعين من الان كحد اقصي ، خاصة الفول ، وهو اكثر المحاصيل النقدية اعتمادا عليه في محليات شيكان ، الرهد وام روابة ، والمشكلة الأساسية في محصول الفول صعوبة حصول المزارعين علي التقاوى.
اما محصولى الذرة والسمسم فتكون زراعتهما فى الاسبوع الاول والثاني من شهر يوليو وإضافة للمحليات الثلاثة المذكورة هناك غرب بارا وامدم ، اما محليات سودري وبارا وجبرة الشيخ فتعتمد على محصولي الدخن وحب البطيخ ، وتكون معظم المساحات المخصصة للدخن قد زرعت ، وهو اقل تكلفة ولا يحتاج كثير مجهود ، اما محصول البطيخ فيزرع غالبا في شهر اغسطس.
ان المشاكل الاساسية التي تواجه المزراعين قد تتمحور في الآتى:
1/الوقود
2/ الالآت الزراعية(اصحاب الجرارات )
3/التقاوى
4/ التمويل ( عبر مؤسسات التمويل الصغيرة المتواجدة على مستوى المحليات وليس البنوك لاننا نتحدث عن شريحة صغار المزارعين.)
وفوق كل هذه النواحى الامن الذي يضمن وصول المدخلات وتقديم الخدمة بواسطة أصحاب الجرارات (فخلال المواسم الماضية كانت 60% من خدمت تحضير الارض تتم بواسطة اصحاب جرارات وافدين من الجزيرة ، والآن خلال هذا الموسم لن يأتوا بسبب التطورات الأمنية التي تشهدها البلد ، وبالتالى نحتاج نظرة في هذه الجزئية.
ويقول احد المبادرين :
نحن كزراعيين خططنا جاهزة للنزول في الحقول من أجل كفاية أهلنا شر المسغبة والسؤال.
ويواصل :
يجب على شباب الولاية التحرك كل في مجاله فنذر المجاعة على الأبواب ، ولتفادي ذلك لا بد أن نشمر السواعد ونكون عمليين.
هذا بعض ما تم التداول حوله بخصوص هذا الموضوع ونتمني ان يجد التفاعل من الحكومة في الولاية.