أخبار السودان :
إسرائيل تبحث عن إنتصار ولو صوري
وقد بلغت من التعب والانهاك ما لم يكن يخطر على بال جنرالاتها وجندها تسعى اسرائيل للوصول الى صيغة يتم بها ايقاف الحرب وتبادل الأسرى مع المقاومة الفلسطينية وانهاء هذه الازمة المستفحلة التي تعيشها ، وهي ترى انها ليست فقط لم تستطع هزيمة المقاومة وإنما باتت على نفسها من تفاقم مشاكلها التي قد تقود الى التفكك والانهيار لكيانها المضطرب اصلا ، لذا لا تخفي إسرائيل مساعيها للبحث عن وسيلة تحفظ بها ماء وجهها وتقابل شعبها والرأي العام فيها وفي الغرب بما تصوره انه انتصار وان كانت تدرك يقينا انه حتما ليس إنتصارا على المقاومة ان استعادت إسرائيل أسراها فقد كانت احدي اهداف عمليات المقاومة من اسر جنود صهاينة الضغط على اسرائيل لتفرج عن اسرى فلسطينيين يرفض الاحتلال تعنتا اي خطوة تفضي الى الافراج عنهم او حتي تحسين ظروف حبسهم ، وقد عرفت المقاومة منذ اليوم الأول ان هذا العدو لايفهم الا لغة القوة ، وهاهو يعود صاغرا الى ما ظل يرفضه لمدة طويلة ، لذا لن يستطيع الاحتلال خداع حتي مستوطنيه ان صور لهم الافراج عن أسراه في غزة بانه انتصار.
وادناه ما تناولته بعض الصحف عن هذا الموضوع
في ظل الخطابات النارية للمسؤولين السياسيين والعسكريين في الكيان الصهيوني وقرع طبول الحرب ، أكدت معلومات نشرتها قنوات التلفزة الإسرائيلية أن تل أبيب وافقت على مساعٍ مصرية قطرية مدعومة من واشنطن لمفاوضات حول مقايضة إدخال الوقود وبعض المساعدات الإنسانية الجدية إلى غزة ، من ضمن صفقة تبادل عدد من الأسرى والرهائن يتضمن خصوصاً النساء والأطفال لدى كيان الاحتلال وحركة حماس، والأسري مزدوجي الجنسية لدى حركة حماس ، وأن المبعوث الأميركي ديفيد ساترفيلد يشتغل على الملف. بينما قالت معلومات أخرى أن الصفقة قد تتضمن وقف إطلاق نار لمدة ثلاثة أيام أو خمسة أيام ، قابلة للتمديد.
انها بعض الطرق التي تبحث بها الحكومة الإسرائيلية عن محاولة رسم انتصار ولو صوري يجمل وجهها لدي جمهورها والراي العام الغربي.
سليمان منصور