إثيوبيا تواصل استفزاز السودان
منذ مدة طويلة والعلاقات متوترة بين السودان وإثيوبيا ، وقد حدثت مواجهات محدودة على خلفية النزاع الحدودى فى منطقة الفشقة ، ووصل التصعيد مستوى بعيدا عندما رد الجيش السودانى بقوة على استمرار الاستفزازات الإثيوبية ودعمه المتواصل لعصابات الشفتة التى تقتل المزارعين السودانيين وتنزع أراضيهم فى منطقة الفشقة الحدودية الخصبة ، وظل الاثيوبيون يحتلون اراض واسعة فى هذه المنطقة الاقتصادية الهامة إلى أن شد عليهم الجيش السودانى وحرر اراضية واعادها لأهلها الذين كانت الفرحة طاغية عليهم وظاهرة فى وجوههم وهو يعودون لزراعة أراضيهم التى منعوا منها لمدة ربع قرن ، واستتبع هذا الهجوم السودانى على القوات الإثيوبية قطع أديس أبابا التيار الكهربائي الذى كانت تمد به السودان ، وتزامنت كل هذه الاحداث مع تطورات التفاوض فى ملف سد النهضة ، ثم هدات الأوضاع قليلا مع بقاء الجيش السودانى فى مواقعه على الحدود حتى خرج امس الأحد بيان حاد فى الخرطوم أعلن فيه الجيش تعرض أسرى سودانيين للقتل ، وهو الأمر المخالف لكل الشرائع والقوانين والاعراف ، ونقرا أدناه نص البيان :
بسم الله الرحمن الرحيم
بيان
يقول المولى عز وجل (من المؤمنين رجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه، فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا ) صدق الله العظيم
في تصرف يتنافي مع كل قوانين وأعراف الحرب والقانون الدولي الإنساني ، قام الجيش الإثيوبي بإعدام سبعة جنود سودانيون ومواطن كانوا أسرى لديهم ، ومن ثم عرضهم على مواطنيهم بكل خسة ودناءة.
القوات المسلحة السودانية إذ تتقدم بخالص التعازي لأسر الشهداء الكرام ، تؤكد و بشكل قاطع للشعب السوداني الكريم ، بأن هذا الموقف الغادر لن يمر بلا رد ، وسترد على هذا التصرف الجبان بما يناسبه ، فالدم السوداني غال دونه المهج و الأرواح ، (وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون).
الجنة والخلود لشهدائنا الأبرار الله أكبر والعزة للسودان.
مكتب الناطق الرسمي بإسم القوات المسلحة
انها نذر الحرب التى لاتبقى ولا تذر وسوف يدفع الثمن الشعبين الشقيقين.
سليمان منصور