أسامة ضي النعيم محمد
أبرز دورھا بعد اعتداءات الجبھة الثوریة علي أم روابة في أبریل2013م ، قبلھا كان الاعتداء علي مدینة أبوكرشولا ، بانت أھمیتھا كعاصمة اقتصادیة تتموضع في جنوب دولة السودان بعد الانفصال ، كما دأب التفكیر الاخواني في الحكم ، لم یأخذ الحكمة من تجربة الاعتداء علي أم روابة ویثمن قیمة المدینة عالیا لترتكز عندھا حامیة للجیش ، غاب أیضا العقل التجاري والنظر الي موقع ام روابة الذي تتصدر فیھ غابات الھشاب ومزارع السسمسم والفول السوداني والكركدي وكم ھائل من قطیع الأنعام امتدادا وتوسطا من أقصى الجنینة الي الحدود مع أثیوبیا ومن تندلتي الي أعالي النیل في دولة جنوب السودان .
بعث أم روابة كعاصمة اقتصادیة للسودان في جنوبھ الجدید یحركھ عنوان عریض ، اعلان حالة الطوارئ الاقتصادیة بالبلاد لا تتم عبر جمل انشائیة تسود بھا الصحف ، لم یذھب دكتور محمد یونس الي (ورجقة) كثیرة وھو یعالج الفقر في بلاده بنغلادیش ، سحب خیطا واحدا ونسج منھ بنك الفقراء أو تجربة بنك غرامین ، تجربة تلقفتھا أمریكا وطبقتھا (بضبانتھا) وحصل الرجل علي جائزة نوبل في الاقتصاد والاھم انھ فتح أبواب التمویل للفقراء ، تتشابھ الظروف بین المزارعین في السودان وتحدیدا حول الجغرافیة التي تتوسطھا أمروابة ، ینقسم الموسم الزراعي الي حاجة المزارع في بدایة الموسم الي تمویل الي حین الحصاد ،
تستدعي الحاجة أیضا توفیر مواعین تخزین بدلا من ( المطامیر) أو (الدبنقا) والبدیل ھو صوامع غلال ومحاصیل ، الھدف ھو
تحقیق سعر مجز للمزارع لتعویض جھده وضمان استمرار الزرع والضرع ، الانتقال الي المزارع الكبیرة ربما یصبح الطریق الي ربط المنطقة بالرسامیل العالمیة والسوق العالمي .
حالة الطوارئ الاقتصادیة نفق جاء بھ انقلاب 25 أكتوبر2021م ، ما بداخل النفق من معاناة تسرى عدواھا علي جمیع سكان
السودان ، مثلما تصیب (الكورونا) السكان ولا تفرق بین من كان في اعتصام الموز أو ذاك البرئ، ھذا ما یجعل طرح خارطة
الطریق للخروج من الازمة الاقتصادیة ھما عاما ، أم روابة كعاصمة اقتصادیة جنوبیة یتیح موقعھا وإنتاجھا المتنوع الاطلال علي دول غرب أفریقیا امتدادا الي أثیوبیا ، دول غرب افریقیا في معظمھا تتبع اقتصادیا الي فرنسا التي ( تموت) في سلعة الصمغ العربي ، لا نھمل أیضا دولة جنوب السودان وحبھا للذرة والملح كما تھواھما أیضا أثیوبیا في جوار جغرافیة أمروابة .
المقاطعة الاقتصادیة التي جلبھا انقلاب 25 أكتوبر یمكن الانعتاق منھا وأم روابة عاصمة جنوبیة ، تفعیل العمل بخط سكة حدید بابنوسة واو وخط البواخر بین كوستي وجوبا یساھم في احیاء تجارة دولیة یتحقق منھا عائد بالدولار ، استقطاب مصانع الالبان العالمیة ومصانع اللحوم لعمل فروع لھا في أمروابة بوضعھا المقترح یمكن من بناء قاعدة جدیدة للاھتمام بالأنعام ، یشمل ذلك العنایة بتسمین الانعام وتربیتھا وفق الشروط الصحیة العالمیة أو تلك التي تتطلبھا اجراءات صادر الھدي للمملكة العربیة السعودیة.
في الكثیر من الدول الاوربیة تجد بعض المدن من غیر العاصمة تتحقق عندھا میزات نسبیة ، منذ أیام الطلب نسمع بمصانع
لانكشیرفي انجلترا ومثلھا اخریات في المانیا وفرنسا، الترتیب یحقق توزیع جغرافي للخدمات والمنافع لا تستأثر عاصمة البلاد كما عندنا في السودان بالمشروعات ثم تئن مدنھا الثلاث من ھجرات السكان ذلك یخلق ھوامش المدن وأیضا ھوامش السكان في
القطر الواحد .
یبقي عنوان الخروج من حالة الطوارئ الاقتصادیة ھما یجب أن یشترك في تصفیف معادلتھ ثم حلھا جمیع أھل السودان الدلائل
تشیر الي غیاب الحكمة والعقل عند ماكینة انقلاب 25 أكتوبر ، ھم جمھرة تنشد الحكم فقط والكورة ( بتاعتھم) ومن یلعب بكورتھم یجب أن یكون (كوزھم) .
المصدر الراكوبة