من الاستحمار للناس ان يأتينا شخص غير ديموقراطى ، وعبر تجربته فى الحكم زور الانتخابات ، واستاثر بموارد البلد ، ومارس الاقصاء ، وقابل من عارضوه بقسوة مفرطة ، مرتكبا ابشع واشنع انواع التعذيب ، وصولا إلى القتل ، وذهب إلى الخدمة العامة ، فابعد مئات بل آلاف الموظفين والعمال لأنهم غير متفقين مع فكرته وخطه السياسى ، وان كانوا مهنيين ولاشان لهم بالمشادات السياسية ، لكنه اراد بل نفذ طرد الالاف واحل محلهم منسوبيه وأغلبهم غير مؤهلين ولايصلحون لتولى المناصب التى جيئ بهم لها ، او على الاقل يحتاجون تدريب وتأهيل ، مما يرهق الخزينة العامة زيادة على ارهاقها الذى تعانيه
اصلا ، ان يبرز لنا احد افراد هذه الجماعة – وماقلناه قليل عنهم فجرائمهم اكثر ومخالفاتهم اكبر من ان تغطيها هذه المساحة – ، نقول ان يأتى احد الكيزان لينصحنا عن ضرورة اللجوء للديموقراطية فهذا هو الاستحمار بعينه كما قلنا.
دعونا نقرأ معا كلمات الأستاذة سناء حمد العوض التى يبدو أنها نسيت من هى وآل اى جماعة تنتمى.
يقول الخبر:
قالت القيادية بالحركة الإسلامية، سناء حمد العوض، إنهم يطمعون في بلد مستقر وآمن، يحكم عبر نظام ديمقراطي عبر الانتخابات ليختار الشعب بحرية من يريد، وإلى بلد آمن ومستقر العدالة فيه عمياء لا ترى حزبًا ولا جهة ولا مال ولا ملامح ولا صلات، ترى فقط ميزان العدل.
وأضافت سناء ردًا على القيادي بالمجلس المركزي للحرية والتغيير إبراهيم الشيخ: “أجدني أبصم بالعشرة على ما كتبت”.
وتابعت: “ما انتشر في الأسافير، إن صح هو شجاعة من كاتبه في زمان سكن فيه الخوف صدور الرجال والنساء.. وفي زمان اختلطت فيه المعايير وغاب العقلاء”.
وأردفت: “أنت تمتلك شجاعة جديرة بالتقدير إذ تحررت من قيودك كما قلت.. جميعنا بحاجة للتحرر من القيود والمخاوف ونقدّم التنازلات.. لتعود لهذا الوطن الروح.. فهو يكاد يلفظ أنفاسه”.
ونقول للاستاذة سناء نحن نؤمن بالعمل الديموقراطي ، والتداول السلمى للسلطة ، ونتفق مع الاستاذ ابراهيم الشيخ فى ماقال ، لكنكم يا سناء لستم مؤهلين أخلاقيا ولاسياسيا للحديث فى هذا الأمر ، فأنتم من وأد الديموقراطية ، وعذب السودانيين ، وسرق خيرات البلد ، فكيف تريدين منا أن نصدقكم ياسناء ؟ هل تظنين ان على رؤوسنا القنابير؟
سليمان منصور