ايران.. بناء دستوري وسياسي محكم -3
تحدثنا في حلقتين عن ايران، وحاولنا وبشي من الاختصار توضيح بعض ما يجهله كثيرون عن نظامها السياسي وبناءها الدستورى ، والخطأ الذي يقعون فيه بمحاكمتهم إيران بناء على قواعد الديموقراطية الغربية التي لا تلزمها في شي.
ومع رفض مجلس صيانة الدستور قبول طلبات بعض المترشحين لرئاسة الجمهورية تحدث البعض جهلا او غرضا عن مخالفة الخطوة لقواعد الديموقراطية وقلنا لهم انهم بهذا القول تزرون بانفسكم وتكشفون جهلكم.
ونورد أدناه إضاءة أولى عن البناء الدستورى ومؤسسات الحكم في ايران متحدثين عن الولى الفقيه واتتخابه وصلاحياته ومن أراد الاستزادة يجدها مبذولة في مظانها.
الماحة إلى الضوابط الدستورية المتعلقة بالولي الفقيه في ايران من حيث التنصيب والعزل والمواصفات الشخصية والصلاحيات والرقابة عليه
هذه التوضيحات هي النص الدستوري المباشر في هذا الخصوص دون أية تعديلات أو شروحات وتفسيرات.. وبالتالي فهي الحاكم في معرفة حقيقة هذا النظام، لا ما يروجه عنه خصومه ومخالفوه
الفصل الثامن
القائد أو مجلس القيادة
المادة السابعة بعد المائة:
بعد المرجع المعظم والقائد الكبير للثورة الإسلامية العالمية ومؤسس جمهورية إيران الإسلامية سماحة آية الله العظمي الإمام الخميني (قدّس سره الشريف) الذي اعترفت الأكثرية الساحقة للناس بمرجعيته وقيادته، توكل مهمة تعيين القائد إلى الخبراء المنتخبين من قبل الشعب.
وهؤلاء الخبراء يدرسون ويتشاورون بشأن كل الفقهاء الجامعين للشرائط المذكورة في المادتين الخامسة والتاسعة بعد المائة، ومتى ما شخصوا فردا منهم – باعتباره الأعلم بالأحكام والموضوعات الفقهية أو المسائل السياسية والاجتماعية، أو حيازته تأييد الرأى العام، أو تمتعه بشكل بارز بأحدى الصفات المذكورة في المادة التاسعة بعد المائة – انتخبوه للقيادة، وإلا فإنهم ينتخبون أحدهم ويعلنونه قائدا، ويتمتع القائد المنتخب بولاية الأمر و يتحمل كل المسؤوليات الناشئة عن ذلك.
ويتساوى القائد مع كل أفراد البلاد أمام القانون.
المادة الثامنة بعد المائة:
القانون المتعلق بعدد الخبراء والشروط اللازم توفرها فيهم، وكيفية انتخابهم والنظام الداخلي لجلساتهم بالنسبة للدورة الأولى، يجب إعداده بواسطة الفقهاء الأعضاء في أول مجلس لصيانة الدستور، ويصادق عليه بأكثرية أصواتهم. وفي النهاية يصادق قائد الثورة عليه. وبعد ذلك فإن أى تغيير أو إعادة نظر في هذا القانون – والموافقة على سائر المقررات المتعلقة بواجبات الخبراء – يكون ضمن صلاحيات مجلس الخبراء.
المادة التاسعة بعد المائة:
الشروط اللازم توفرها في القائد وصفاته هي:
۱- الكفاءة العلمية اللازمة للإفتاء في مختلف أبواب الفقه.
۲- العدالة والتقوى اللازمتان لقيادة الأمة الإسلامية.
۳- الرؤية السياسية الصحيحة والكفاءة الاجتماعية والإدارية والتدبير والشجاعة والقدرة الكافية للقيادة. وعند تعدد من تتوفر فيهم الشروط المذكورة يفضل من كان منهم حائزا على رؤية فقهية وسياسية أقوى من غيره.
المادة العاشرة بعد المائة:
وظائف القائد وصلاحياته:
۱- تعيين السياسات العامة لنظام جمهورية إيران الإسلامية بعد التشاور مع مجمع تشخيص مصلحة النظام.
۲- الإشراف على حسن إجراء السياسات العامة للنظام.
۳- إصدار الأمر بالاستفتاء العام.
۴- القيادة العامة للقوات المسلحة.
۵- إعلان الحرب والسلام والنفير العام.
۶- نصب وعزل وقبول استقالة كل من:
أ- فقهاء مجلس صيانة الدستور.
ب- أعلى مسؤول في السلطة القضائية.
جـ- رئيس مؤسسة الإذاعة والتلفزيون في جمهورية إيران الإسلامية.
د- رئيس أركان القيادة المشتركة.
هـ- القائد العام لقوات حرس الثورة الإسلامية.
و- القيادات العليا للقوات المسلحة وقوى الأمن الداخلي.
۷- حل الاختلافات وتنظيم العلائق بين السلطات الثلاثة.
۸- حل مشكلات النظام التى لايمكن حلها بالطرق العادية خلال مجمع تشخيص مصلحة النظام.
۹- إمضاء حكم تنصيب رئيس الجمهورية بعد انتخابه من قبل الشعب. أما بالنسبة لصلاحية المرشحين لرئاسة الجمهورية من حيث الشروط المعينة في هذا الدستور فيهم، فيجب أن تنال قبل انتخابات موافقة مجلس صيانة الدستور، وفي الدورة الأولى تنال موافقة القيادة.
۱۰- عزل رئيس الجمهورية مع ملاحظة مصالح البلاد، وذلك بعد صدور حكم المحكمة العليا بتخلفه عن وظائفه القانونية أو بعد رأي مجلس الشورى الإسلامي بعدم كفاءته السياسية على أساس من المادة التاسعة والثمانين.
۱۱- العفو أو التخفيف من عقوبات المحكم عليهم في إطار الموازين الإسلامية بعد اقتراح رئيس السلطة القضائية. ويستطيع القائد أن يوكل شخصا آخر أداء بعض وظائفه وصلاحياته
سليمان منصور
ايران…بناء دستوري وسياسي محكم -1
ايران…بناء دستوري وسياسي محكم -2