أخبار السودان :
وقفات مع خطاب البرهان في الجزائر
ابتداء نؤكد أن النظام العربي في المجمل ليس محلا للاحترام بإستثناء جزر ديمقراطية معزولة فى محيط متلاطم من الدكتاتوريات والشمولية
والاستبداد والفساد ، وهذا لايمنعنا من الإشادة ببعض الجهود المبذولة لإعادة التضامن العربي وإنهاء حالة التشرذم والشقاق التي يشهدها عالمنا العربي بما يخدم العدو الصهيوني وحلفاءه وداعميه في المنطقة وخارجها.
ونحن فى السودان وقد أطاحت الثورة الشعبية بنظام البشير كان يجدر بنا ان يمثلنا في القمة العربية بالجزائر وسائر المؤتمرات واللقاءات الرسمية رئيس منتخب ، او على الاقل شخص محل اتفاق السودانيين ، لكن ان يذهب البرهان باعتباره تقريرا لأمر واقع ، وهو الذي يجلس على دفة السلطة الان ، فان كلامه لايعبر عن رأى هذا الشعب المظلوم ، وإنما يلزم ان يعرف العرب وغيرهم ان هذا الشعب قد ثار واسقط الجبابرة ولا يقبل بأن يتسلط عليه أي طاغية ويتحدث باسمه.
ولابد ان نقف أمام البرهان ولا نسمح له بسرقة إرادتنا وليعرف العرب ان السودانيين لم يفوضوا البرهان ليتحدث باسمهم.
ومن ما ورد فى خطاب البرهان امام القمة العربية بالجزائر قوله :
يعلم الجميع أن السودان يمُر بمرحلة إنتقالية إستثنائية في تأريخه تقتضي أن يعمل الأشقاء كافة، مع القوى الوطنية السودانيـــة، لإنجاز مهام الفترة الإنتقالية، والعمل على ترسيــخ دعائـــم الســـلام والإستقــــرار والتنمية. كما نأمل أن تتخذ قمتكم الموقرة ، قرارات من شأنها دعم وحدة وسيادة وإستقلال السودان. ومن جانبنا نؤكد إلتزامنا الكامل بتوفير المناخ الملائم للحوار الوطني، ودعم المبادرات المطروحة من القوى السياسية والمجتمعية، وتشجيع الجهود التي تبذلها الآلية الثلاثية لتسهيل الحوار بين الأطراف والجهود الأخرى التي يبذلهــا الأشقـــاء والأصدقـــاء، آمليـــن أن يؤدي كل ذلك إلى وفاقٍ يُمهد الطريــق لتشكيــل حكومــة كفــاءات مدنيــة مقبولــة محلياً وإقليمياً ودولياً تُدير مؤسسات الدولة، وتُهيئي البلاد لإنتخابات حرة نزيهة وشفافة بنهاية الفترة الإنتقالية.
ونقول للسيد الرئيس
كل هذا الكلام جميل لكن ان يصدر عنك سيادة الفريق فهذا امر غير مقبول فانت ياسعادتك جزء من الازمة ان لم نقل انك بانفلابك سبب الازمة الحالية لذا لست انت من يهيئ أجواء الحوار كما قلت.
وقال السيد البرهان
يجدد السودان موقفه الثابت والمبدئي إزاء القضية الفلسطينية بضرورة إنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وفقاً لحل الدولتين ووفقاً لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القُدس الشرقية ، على حدود السادس من يونيو 1967م.
ونقول للسيد البرهان من فوضك للحديث باسم السودان وإعطاء هذا التصريح الخطير والموقف الذي لم تتم استشارة اهل السودان او استطلاع رأيهم حوله؟ اما علمت ان قطاع كبير من السودانيين لايعترفون بإسرائيل اصلا ناهيك عن الحديث عن التطبيع الذي سعيت انت له وتأتي لتقول باسم الجميع ودون تفويض ان السودان مع حل الدولتين والمبادرة العربية والحال ان السودانيين توافقوا على أن لاتقدم علي الفصل في هذا الموضوع الخطير الا حكومة منتخبة ذات تفويض شعبي وانت لو لطفنا معك العبارة لقلنا انك جزء من الفترة الانتقالية التي ليس لها الحق في الحديث حول هذه القضايا فكيف ان قلنا انك ليس إلا انقلابيا متسلطا وهذه هي الحقيقة قبلت ام رفضت.
سليمان منصور