قتل 31 مواطناً بإقيم النيل الأزرق، وأصيب العشرات، الجمعة، جراء أحداث عنف قبلي، وفقاً لبيان صادر عن السلطات.
وصاحبت الأحداث التي اندلعت بمحليات (الروصيرص، قيسان، ود الماحي) عمليات حرق ونهب لأسواق رئيسة.
وأعلنت حكومة الولاية، إعلان حالة الطوارئ، وحظر التجوال خلال الفترة المسائية، علاوة على منع التجمعات.
وجاءت ردة فعل سلطات الإقليم متأخرة، وعقب أيام من انطلاق شرارة العنف في أول أيام عيد الأضحى.
وأدى رفض مكونات (الفونج) لمطالب مكون (الهوسا) بمنحهم إمارة (سلطة أهلية) إلى احتقان كبير، ما لبث أن تحول إلى عنف قبلي بعد مقتل أحد الرعاة.
وطالبت لجان المقاومة بالنيل الأزرق في بيان، بإعلاء قيم التعايش السلمي، وتفويت الفرصة على الانقلابيين الذين يلعبون كرت القبيلة.
وحثت اللجان الأطباء بالالتحاق بالمشافي، وأهالي الإقليم للتبرع بالدم، لمقابلة حالات الإصابات الكبيرة بين الطرفين.
وصدرت عن قائد الانقلاب، عبد الفتاح البرهان، في فترة الأعياد، عبارات ذات طابع عنصري وجهوي في مخاطبة له بمسقط رأسه، ولاية نهر النيل.
بدوره، قضى نائبه، محمد حمدان (حميدتي) العيد بين قواته في إقليم دارفور، ما يعكس حالة الارتداد التي تعيشها البلاد.
وشهدت ولايات عديدة مؤخراً، حالات عنف قبلي ذات طابع دموي، جراء سياسات سلطة الانقلاب، وعجزها عن فرض الأمن.
وتركز السلطات جل اهتمامها على قمع المحتجين السلميين بالعاصمة الخرطوم، ما أدى لارتقاء 114 شهيداً منذ 25 أكتوبر العام الماضي.
المصدر هنا