تبرير جرائم الحرب سقوط أخلاقي
من الصحيح قول ان الحرب تتبعها انتهاكات او بالاحرى تفرز هذه المخالفات الصعبة التي يدفع ثمنها الأبرياء لكن من الغريب ان ينبري بعض الناشطين إلى تبرير هذه الجرائم ومحاولات الدفاع عن المعتدين وتصوير ما يقع من عدوان على الأبرياء وكانه امر طبيعي لابد من القبول به ، وعند مؤيدي طرفي الحرب نجد أن هذا التصرف الغير أخلاقي موجود ويكثر جدا وبصورة واضحة عند مناصري الدعم السريع الذين يجتهد بعضهم وبلا وازع من ضمير ولا أخلاق ولا دين إلى تبرير الجريمة الواضحة ويعمدون إلى الدفاع عن قوات الدعم السريع وهي تمارس العدوان الظاهر ضد الناس الأمر الذي يدعو للاستغراب من هذا السلوك الغير سليم.
وقد رأينا وبكل اسف اجتهاد بعض مؤيدي الدعم السريع في تبرير احتلال بيوت المواطنين وسرقة ممتلكاتهم بل ذهبوا ابعد من ذلك وهم ينكرون في البداية مجزرة ود النورة ثم اضطرتهم الانباء المتواترة إلى القول بأنها حدثت لكنهم ادعوا ان اهالى القرية كانوا مستنفرين وان هناك معسكر تدريب يضمهم وهي ادعاءات كذبها الواقع ودحضتها الشهادات المتضافرة من جهات عدة ، وحدث نفس الأمر واتخذ مؤيدو الدعم السريع نفس الموقف الغير أخلاقي ولا إنساني في مجزرة مدينة الأبيض واستهداف وسط السوق ومدرسة اساس وثانوية الخنساء للبنات ولم يحركهم استشهاد الأبرياء الذين لاعلاقة لهم بالحرب ،
وجاء العدوان الظالم على قرية جلقني بولاية سنار وارتقاء عشرات الشهداء وسقوط جرحي في هذه القرية الوادعة وكان ذنبهم انهم رفضوا اقتحام الدعم السريع قريتهم والاعتداء على حرائرهم فكانت الفاجعة بل مضي الدعم السريع بعيدا في اجرامه وهو يمنع دفن الشهداء ومن رفض الاستجابة لأوامر المعتدين ودفن اهله تم الحاقه بهم ومع وضوح الجريمة وعدم إمكانية تبريرها اطلاقا سقط مؤيدو الدعم السريع في امتحان الأخلاق والقيم كما سقطوا من قبل مرارا وهم ينكرون اولا ما وقع ثم يسعون لتبرير الجريمة المنكرة ولما اتضحت الصورة لم يدينوا الجريمة الفظيعة.
سليمان منصور