استهداف الإعلاميين يكشف الخوف منهم
افاق العالم صباح الأربعاء على خبر من جينين الصمود والاباء ، مفاده أن سلطات الاحتلال اغتالت بدم بارد الإعلامية المعروفة ، ومراسلة قناة الجزيرة الشهيدة شيرين ابو عاقلة ، أثناء تأديتها واجبها ، وقيامها بتغطية محاولات الاحتلال اقتحام مخيم جينين ، فى اطار الحرب المتواصلة بين الشعب الفلسطينى الرافض للاحتلال ، المستمر فى نضاله وجهاده لنيل استقلاله وتحرير أرضه ، والطرف
الثانى كيان العدو العنصرى المجرم المخالف لكل العهود والمواثيق الدولية ، بل القائم وجوده اصلا على باطل ، وهو احتلال أراضى الغير وتشريد أهلها ، وهو بالفعل ما قام ويقوم به العدو المجرم ، وبالتالى فإنه ككيان يفتقد اساسا للشرعية ، ولايستحق البقاء ، ولا حتى الوجود فى أصله ، فهو كيان غاصب عدوانى مجرم ، وهو الطرف الثانى فى المواجهة مع الشعب الفلسطيني.
ان اغتيال العدو للإعلامية الفلسطينية مقدسية المولد شيرين ابوعاقلة يمثل استمرارا فى نهجه بالتعامل مع القيم الأخلاقية والإنسانية ، فما حدث يعتبر تنفيذا للجريمة على مرأى ومسمع من العالم ، دون أن يثير هذا الجرم اهتمام المنظمات الدولية ، وقد نفذ العدو جريمته وهو متيقن أنه ليس هناك من جهة تدينه أو تستنكر فعله .
ان مشاهد عملية الاغتيال التى رٱها ملايين الناس تؤكد أن العدو تعمد اغتيال الشهيدة ولا يستطيع القول أنه لا يعرف أنه استهدف صحافية لأنها كانت ترتدي اللباس الذى يدلل على مهنتها.
استهداف العدو الإسرائيلي للصحفيين فى شخص الشهيدة شيرين ابوعاقلة يؤكد حقيقة واضحة مفادها أنه بات متوتراً لدرجة لا يطيق معها ولا يتحمل ما ينقله الإعلاميين من حقائق عن إجرامه، وهذا يدل على حجم التأثير الذي يوقعه الإعلام بحق هذا الكيان ومخططاته.
اننا نتفق مع القول بأن جريمة اغتيال الشهيدة شيرين هي قرار إسرائيلي متعمّد لترهيب الصحافيين ومنع الخبر والصورة وكل ما يكشف إرهاب الاحتلال من العقل الى الإعلام وبالتالى مشاهدة ملايين الناس لإسرائيل وهو تنتهك الحرمات وترتكب المخالفات.
أن العدو بفعلته هذه يدلل على ضعفه وعدم إتزانه ووصوله إلى حالة بات ينازع فيها سكرات الموت وقرب زوال كيانه.
سليمان منصور