خاصة أخبار السودان:
اسياس افروقي من اقدم الرؤساء الافارقة في الشرق له خبرة طويلة خلال فترة رئاسته لارتيريا لعقود من الزمن تجعله يدرك التقارير التي نشرتها مواقع استخباراتية متعددة عن دخول قوات ارتيرية ضمن القوات الاثيوبية في حرب التقراي والشريط الحدودي في الفشقة السودانية، لابد أنها اقلقت السودان جداً بالتالي قام افروقي بارسال رسالتين لرئيس الوزراء، عبدالله حمدوك ورئيس مجلس السيادة الانتقالي البرهان في السودان يبرئ في الرسالة الاولى دولته من التهم التي تناولتها المواقع الاستخباراتية العالمية. والرسالة الاخرى أنه يتفهم تماما انتشار الجيش السوداني في حدوده وبسط سيطرته على الاراضي السودانية هذه واحدة من الرسائل المهمة، خاصة انه عندما انفصلت ارتيريا عن اثيوبيا تم الإستعانة بالخرائط التي يعتمد عليها السودان الموقعة 1902 ميلادي والتي مهرها الامبراطورمنليك الثاني بختمه وهي موجودة بلغات اثيوبيا المتعددة ، فعند رسم الحدود اعتمدوا على هذه الخرائط وهذا يعتبر اعتراف منه بأحقية السودان جاء في وقت مهم جداً. وهي ايضا رسالة في بريد الاخوة في اثيوبيا خاصة في ظل حرب التصريحات التي بدأها الناطق بالخارجية الاثيوبية الذي استهجنته الخارجية السودانية واعتبرته بالامر الغير مقبولة من اثيوبيا، أنهم يتفهمون نشر السودان داخل اراضيه.
السودان اعلن مرات عدة أنه لن يخوض حرباً مع اثيوبيا ، بل عند انتشار قوات على الحدود السودانية لم يدخل منطقتين من مناطقه لوجود قوات اثيوبية فيها حتى لا يدخل في معارك ودليل اخر لم يسقط قتيل اثيوبي ولم تسال دماء اثيوبية، بل السودان هو من سقطت منه ضحايا بفعل القوات الاثيوبية والمليشيات المدعومة منها، السودان يتمتع بضبط نفس عالي جداً على الحدود.
الشعب السوداني قدم دعما كبيراً لقواته المسلحة واعتبر ماتقوم به هو محافظة على الاراضي السودانية حيث اكد اتحاد العمل قيامه بتنمية منطقة الفشقة بإنشاء الطرق والجسور واقامة مشاريع تنموية.
اثيوبيا مازالت تواصل انفرادها بالقرار وترفض الجلوس على طاولة المفاوضات عن الحدود او سد النهضة حيث قدم السودان مقترح بأن تكون هنالك وساطة رباعية من الولايات الامريكية والاتحاد الافريقية والامم المتحدة ومجلس الامن الدولي لتساعد في دفع المفاوضات، ومصر اعلنت عن موافقتها لمقترح السودان وهذه الموافقة تضع اثيوبيا في مأزق، وزير الري المهندس ياسر اكد ان مسألة سد النهضة مسالة أمن قومي سوداني خصوصا بعد انتشار تقارير عن الملء الثاني للسد وهذا سيءثر على سد الرصيرص.