أوصت الورشة التدريبية حول بناء السلام والتعايش السلمي التي نظمتها منظمة الأثر العميق “DAO” مكتب الفاشر-برنامج نحو سلام دائم في السودان بالتعاون مع المجلس الأعلى للثقافة والإعلام بولاية شمال دارفور ، للإعلاميين وناشطي وسائل التواصل الاجتماعي بالفاشر ، والتي إختتمت اعمالها اليوم بمقر المنظمة بالفاشرأوصت بضرورة تدخل المجلس الأعلى للثقافة والإعلام لضبط المحتوى الإعلامي ، والعمل على تفعيل القوانين والتشريعات ، بجانب تخصيص ميزانيات للثقافة والإعلام حتى تتمكن من تنظيم المهرجانات ، وتنفيذ الأنشطة والبرامج التي من شانها الدفع بمسيرة العمل الثقافي .
وأوصت الورشة بضرورة إدراج فن التعايش السلمي والعيش المشترك في المناهج التعليمية ، فضلا عن تدريب قيادات الدولة والمجتمع لإدراك مفاهيم الثقافة والإعلام ،واهميتها في المجتمع.
واكد رئيس المجلس على اهمية الأدوار الكبيرة التي تلعبها الثقافة والإعلام في تحقيق التعايش السلمي بجانب محاربة خطاب الكراهية ، والتشظي وتفكك المجتمعات .
وجدد خلال حديثه الذي وجهه في ختام اعمال الورشة إستمرار التعاون مع منظمة الأثر العميق وكل المنظمات الشريكة للمجلس من اجل تنفيذ المشروعات الخاصة ببناء السلام الاجتماعي إلى جانب توعية المجتمعات بمخاطر خطاب الكراهية والإفرازات التي تسفر عنها.
ودعا أبورقة، الإعلاميين والصحافيين بالتحلي بأخلاقيات المهنة، والقيم الضابطة لنقل المحتوى الإعلامي، من أمانة وصدق في المادة الإعلامية.
ووعد بتنظيم المزيد من البرامج التدريبية والتأهيلية لناشطي وسائل التواصل الاجتماعي.
من جانبه أوضح ، مدير منظمة الأثر العميق الدكتور كمال حسن عبدالله، أن الأطروحات المقدمة والتوصيات التي توصل إليها المشاركون ، والنقاش الثر الذي ساد يؤكد مدى نجاح الورشة التدريبية ، والتي قال إنها تمثل إحدى الأهداف المباشرة لمنظمته وعبر عن شكره وتقديره للمشاركين.
بدوره اشار مشرف برامج المشروع الدكتور نور الدين آدم عبد الله قال ان الورشة حققت مقاصدها في محاربة خطاب الكراهية، والتفاعل الكبير الذي أبداه الإعلاميون عبر الصفحات في كبح جماح خطاب الكراهية المبثوث على صفحات التواصل الاجتماعي.
ووجه نداءا للإعلاميين وناشطي التواصل الاجتماعي لنشر الإيجابيات من أجل تحقيق شعار “السلام الدائم بالسودان”.
في ذات السياق اكد منسق المشروع حامد محمد إمام منسق المشروع ، حوجة الدولة الماسة لمثل هذه الورش من اجل تحقيق السلام المجتمعي موضحا أن المنظمة استهدفت ضمن هذه الورش في وقت سابق الإدارات الأهلية، المرأة ،الشباب.
وكان ميسر الورشة، الدكتور، زكريا آدم محمد الرشيد، قد إستعرض الأوراق التي قدمتها الورشة ، وتمثلت في دور الإعلام في نشر ثقافة السلام، وطرق وآليات محاربة خطاب الكراهية، ودور الإعلام في تعزيز التماسك الاجتماعي وقبول الأخر، بالإضافة لدور منظمات المجتمع المدني والإعلام في السلام الإجتماعي وإدارة التنوع، ودور الإعلام في التعايش السلمي وفن العيش المشترك.
المصدر: سونا