أكد مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية، اليوم الجمعة، أن المظاهرات المقررة غدا السبت ضد انقلاب العسكر ستكون “اختبارا لنوايا الجيش من الآن فصاعدا”، وحث القوات المسلحة على “الإحجام عن أي شكل من أشكال العنف ضد المحتجين”.
وأضاف المسؤول، الذي تحدث للصحافيين وطلب عدم نشر اسمه، أن “واشنطن تشعر بالارتياح للسماح لرئيس الوزراء عبدالله حمدوك بالعودة إلى منزله، لكنه لا يزال رهن الإقامة الجبرية ولا يمكنه مواصلة عمله”.
وتابع المسؤول أن “واشنطن تطالب قائد القوات المسلحة السودانية الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان باتخاذ خطوات لإعادة الحكومة”، مشيرا إلى أن “سعي السودان للحصول على عشرات المليارات من الدولارات من أجل تخفيف عبء الدين لن يتحقق إذا واصل الجيش محاولات قيادة البلاد منفردا”.
وأبدى المسؤول ذاته “تفهّم” بلاده لتشكيك المدنيين في التعامل مع قائد الانقلاب عبد الفتاح البرهان مستقبلًا، مشيرًا إلى أن الأخير “يحاول إعادة عقارب الساعة إلى الوراء” في السودان.
وأكد أن وفدًا أميركيًّا التقى بالبرهان ونائبه محمد حمدان دقلو (حميدتي) وحمدوك قبيل الانقلاب، لكنه “لم يتلقّ أية إشارات من العسكر بخصوص نيتهم الاستيلاء على السلطة”.
وأعرب، كذلك، عن خشيته من أن “استيلاء الجيش على السلطة في السودان قد يدفع إثيوبيا لمحاولة استغلال الموقف فيما يتعلق بالنزاعات الحدودية”.