خبر دعوة الحزب الشيوعي لإسقاط الحكومة الإنتقالية انتشر أنتشاراً واسعاً، وأيضاً أثار بلبلة في الساحة السياسية في الوقت الذي يشارك هذا الحزب في الحكومة، إليكم مااقتباسناه من الخبر:
طالب الحزب الشيوعي الحكومة بشقيها المدني والعسكري بتقديم استقالتها، ونادى بتعديل الوثيقة الدستورية، ولوح بالعمل مع الشارع لإسقاطها حال عدم الاستجابة لمطلبه .
وكشف عن فشله في الوصول لنقطة التقاء مع من وصفهم بالقادمين من منظمات شغلوا وظائفها وظلوا مرتهنين لسياساتها وعلى رأسها البنك الدولي.
وقال الحزب إن ميزانية العام الجاري، تمضي على طريق سابقتها في طريق إفقار الجماهير وتجويعها.
واعتبر الميزانية ترتكز على زيادة أسعار الكهرباء والوقود والخبز ورسوم الخدمات الحكومية وتخفض القيمة الحقيقية لتقديرات العلاج والتعليم.
واوضح الحزب في بيان أن الميزانية أهملت في تقديراتها معدل التضخم مما ادى لتقديرات مالية فقط لا تضع في الاعتبار زيادة تكلفة الانتاج.
وقال الحزب إن دعم العلاج في الميزانية تدهور بنسبة 154% وأن تكلفة العلاج بالداخل فقد 129% من قيمته، وأن نقص دعم الادوية المنقذة للحياة ينقص عن تقديرات الحكومة إلى نسبة 29%، فيما يتناقص دعم العمليات بالمستشفيات 121% عن تقديرات الحكومة بأنه ينقص بنسبة 9% .
وأجمل الحزب الشيوعي فاقد قيمة الدعم للقطاع الصحي 114% والقطاع التعليمي لنسبة 93% .
في السياق دعت اللجنة المركزية للحزب الشيوعي لاستقالة الحكومة بشقيها العسكري والمدني والعمل على تعديل الوثيقة الدستورية.هذا كان الخبر الذي اوردت الزميلة صحفية السوداني:
الحزب الشيوعي لايعمل ضد الحكومة إنما هذا الحزب لديه حساسية قديمة مع البنك الدولي مثل التمويل ، ويعتقد الشوعي أن البنك الدولي يرتهن ارادات الشعوب، هذا الكلام قديم، بالرغم من ان السودان من المنظومة العالمية جزء من الامم المتحدة وجزء من البنك الدولي نفسه.
مسألة أن البنك الدولي كله سيء أو ماشابه ذلك فكله دعاية فقط، وهذه المسألة فيها شطط أو ليست دقيقة، فقط يفسر ذلك بالسؤال: لماذا يُرفض البنك الدولي؟ ولماذا لا ترتهن المسألة إلى البنك الدولي؟، بس الكلام دعائي أكثر من انه منطقي.
فالبنك الدولي تعاملت معه العديد من الدول وطبقة سياسياته الكثير من الدول، بعضها نجح كالبرازيل وغيرها من البلدان حتى مصر فإنها حققت نجاحات كبيرة جداً، فعلى سبيل المثال ففي مصر حصل ثبات للأقتصاد وكذلك عملتها الوطنية يعني تقوية الإقتصاد في مصر كله حصل بتطيبق سياسات البنك الدولي.
فالمسألة تحتاج إلى تفسير، لن تحكمنا الامبريالية وغيرها من الشعارات القديمة التي لم تعد صالحة ، وهي تحتاج إلى شروح وتفاسير.
الكلام عن اسقاط الحكومة من الشيوعي في الكثير من العواطف، فالكل يقر بصعوبة الوضع الحالي ، فالمالية عندما تتحدث عن أنها في ظل محاولتها لتحسين الاقتصاد أن هنالك صعوبات لابد منها كي يحصل نمو في الاقتصاد، الشيء الثاني البلد في مرحلة انتقالية وهذا المرحلة الانتقالية لابد ان تمر بهكذا صعوبات، وخاصة أن الحكومة الإنتقالية ورثت نظام منهار ، أي لاتوجد مشاريع انتاج بالبلد، النظام السابق لم يترك بنية تحتية جيدة يمكن الاعتماد عليهاأو مشروع قومي حقيقي ينتج، حتى لم يتركوا نظرية إقتصادية يمكن الإعتماد عليها.
من حق الشيوعي أن ينتقد الحكومة وكذلك من حق الحكومة أن تدافع عن وضعها الاقتصادي وأسباب التدهور الاقتصادي وهذا كله لايعفي الحكومة من رفع همتها ، وكلام الحزب الشيوعي عين الديمقراطية أو يوحي بوجود ديمقراطية بالبلد.
سياسات البنك الدولي اصلاً تقام في بلدان بها مشكلة اقتصادية ليس البلدان التي اقتصادها جيد. وهذه السياسات تقوم على الاصلاحات الاقتصادية اصلا، فالاصلاح القتصادي مرق جداً للشعوب، لكن انه يؤسس لاقتصاد حقيقي قائم على موارد حقيقية، فالسودان بلد واعد جداً بأراضيه لكن اذا تريد قيام مشاريع كبيرة وغيرها فهذا يحتاج إلى رأسمال كبير والحصول عليه لابد أن يكون عبر قروض بنكية فالإنقاذ اقترضت قروض كبيرة وديوننا الحالية تقارب الــ60 مليار دولار لكنها كانت تذهب لجيوب القيادات وهذا كله للسياسات الخاطئة المعتمدة في زمن الإنقاذ.
لتأسيس إقتصاد في المستقبل لابد من ما نمر به الآن في السودان المعيشة مرهقة جدا والوضع سيء جداً.
من السياسات الاصلاحية ، تعويم الصرف ووضع سياسات اقتصادية .
ما يتحدث عن الشيوعي فهو إقتصاد سياسي وكذلك الخطاب هو جماهيري من الدرجة الأولى، فعندما يتحدث الحكومة بأنها زادت من معانأت الناس، وكذلك قوله ان الميزانية ستزيد المعانأة دون تقديم بدائل حقيقة.