نتنياهو يشكر ولي العهد السعودي
ادوار كبيرة قام بها الأمير محمد بن سلمان ومازال يقوم بها لخدمة إسرائيل ، وقد انتقلت مواقف الأمير محمد بن سلمان من السر واخفاء هذه الأدوار الى المجاهرة بها واتيانها علنا بعد ان أنتفى الحياء وأصبح اللعب على المكشوف.
ولى العهد السعودى قاد حملة شرسة ضمن اخرين فى حلفه ضد محور المقاومة واطرافه وفصائله وحركاته من حماس والجهاد وحزب الله وفصائل المقاومة فى العراق وصولا إلى شن الحرب علنا على سوريا والانخراط فيها بالكامل تحريضا وتمويلا ورعاية وتأسيسا ودعما للإرهابيين فى سبيل إسقاط حصن العروبة وحامى ظهر المقاومة دمشق ، والعمل بكل ما فى الوسع لإسقاط ايران او على الاقل تحجيم دورها فى المنطقة وصولا إلى تعهد الأمير محمد بن سلمان بنقل الحرب الى داخل ايران ، وسعيه الجاد والكبير فى هذا الجانب ، وتوفيره مليارات الدولارات لتحقيق هذا الهدف.
من جانب اخر يعرف الناس دور الأمير محمد بن سلمان فى تقديم الخدمات لإسرائيل ، فمن قضية تيران وصنافير، الى مشروع نيوم ، والموافقة اخيرا على تحليق الطائرات الإسرائيلية فى الأجواء السعودية بعد ان كانت الخطوة الأولى السماح للطائرات المتوجهة إلى فلسطين المحتلة بالعبور فوق السعودية ، ولاننسى قيام مسؤولين امنيبن وسياسيين سعوديين بلقاء مسؤولين صهاينة ، ثم تطور الأمر إلى تبادل الزيارات بين البلدين دون اعلان رسمى عن التطبيع ، وفى ايام الحج فوجئ العالم بصحفى إسرائيلى معروف يتجول فى الحرم المكى وجبل عرفات ، وقبله ظهر صهيونى فى الحرم المدنى الشريف ، فى استفزاز بالغ وغير مسبوق لمشاعر المسلمين قاطبة ، ونعرف جميعنا تشحيع الأمير لعمليات التطبيع وماعرف باتفاقيات ابراهام ، ومع ان السعودية فى الظاهر ليست مطبعة لكنها واقعا متقدمة على المطبعين وقريبة من كيان الاحتلال ومتوافقة معه الى الحد الذى يجعل زعيم المعارضة الحالى رئيس مجلس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو يجاهر بشكر ولى العهد السعودى.
وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية فان
بنيامين نتنياهو، يقول إنه سينجز اتفاقات سلام مع السعودية ، معربا عن نتنياهو تقديره لولي العهد السعودي على مساهمته في إنجاز أربع اتفاقيات سلام تاريخية وقعتها إسرائيل مع دول عربية ، والمعروفة بـ”اتفاقيات أبراهام”.
وقال نتنياهو: “إذا عدت ُإلى قيادة إسرائيل، فإنني أعتزم تحقيق اتفاقيات سلام كاملة مع المملكة العربية السعودية، وكذلك مع دول عربية أخرى”.
وهذه هي المرة الأولى التي يكشف فيها أي مسؤول إسرائيلي، بهذا الوضوح، مساهمةَ الأمير محمد بن سلمان في توقيع اتفاقات مع الإمارات والبحرين والمغرب والسودان
وكان الإعلام الإسرائيلي قد كشف عن زيارةً قام بها نتنياهو وبرفقته رئيس الموساد يوسي كوهين بحيث التقيا ولي العهد السعودي في مدينة نيوم السعودية بحضور وزير الخارجية الأميركي انذاك مايك بومبيو.
وفي نوفمبر عام 2021، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصدر على صلة بمسؤولين كبار في السعودية قوله إن اللقاء بين رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، وولي العهد السعودي ليس الأول الأمر الذي أثار استياءً سعودياً بحسب وسائل إعلام إسرائيلية.
وقال الإعلام الإسرائيلي آنذاك أن محمد بن سلمان، وافق على نشر نبأ الاجتماع برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، من أجل معرفة ردود الفعل في المملكة السعودية والعالم العربي.
سليمان منصور