أكدت مصادر مطلعة ومقربة للسلطات السعودية، انها تدرس عدة خيارات لردع قائد قوات الدعم السريع (الجنجويد)، منها انهاء خدمة قواته التي تقاتل إلى جانب تحالف (الحزم) ضد الحوثيين في اليمن.
وقالت المصادر ان السعودية أبلغت جهات حكومية في الخرطوم، انزعاجها من تصريحات حميدتي بشأن منح روسيا قاعدة عسكرية على البحر الأحمر، ما يهدد أمن الدول المشاطئة.
وقالت المصادر ان السعودية تدرس عدة خيارات ضد قائد الجنجويد، منها انهاء خدمة قواته العاملة بالحدود السعودية- اليمنية، والتي تشكل مصدر رئيسي لتضخم ثروة عائلة قائد الجنجويد.
وقللت المصادر من حجم قوات حميدتي بالتحالف، قائلة بأن قواته كانت تضم عدة آلاف، ولكن بعد ان أظهرت قواته ضعفها في جبهات الحرب، وظهرت قلة خبرتها وافتقادها للتكتيكات العسكرية على ذلك النوع من المعارك، تم تقليص عددها تدريجيًا، حتى وصل حاليًا إلى 5 آلاف من الجنود، جميعهم داخل الأراضي السعودية، ويتمركزون حول ضواحي مدينة نجران.
وكان محمد حمدان دقلو (حميدتي)، قال عقب زيارته الأخيرة لروسيا، ان السودان له 720 كيلومتر على سواحل البحر الأحمر، وانه لا مانع من منح دول صديقة قواعد عليها، قائلًا بانه لا مانع من منح روسيا قاعدة عسكرية عليها.
وأزعجت تصريحات حميدتي بعض الدول المشاطئة للبحر الأحمر، وتحديدًا السعودية ومصر.
وورد في بيان ختام القمة التي انعقدت أمس الأول بالعاصمة السعودية الرياض، بين الملك السعودي سلمان بن عبدالعزيز، والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، رفضًا حازمًا وحاسمًا لأي مساس بأمن البحر الأحمر، وحوى البيان إشارات واضحة لرفض تصريحات زعيم الجنجويد.
وفي حين اعتبر بعض الخبراء في القاهرة (حميدتي) بأنه شخص سطحي وجاهل، وقللوا من تصريحاته بوصفها حديث جاهل يهرف بما لا يعرف، حذرت جهات مصرية ذات صلة بملف أمن البحر الأحمر، من التقليل بتمدد حميدتي ومحاولته اللعب بأمن دول الجوار، وعلق باحث مصري متخصص في أمن البحر الأحمر: (أسوأ أنواع الكوارث في التاريخ قام بها جهلاء).
وسبق ورفضت السعودية نهاية الشهر الماضي منح عبد الرحيم دقلو، شقيق حميدتي ونائبه في قيادة مليشيا الجنجويد، تأشيرة لدخول المملكة.
وقدرت مصادر غربية حجم الأموال التي تلقاها (حميدتي) من مشاركة قواته بحرب اليمن منذ العام 2016 وحتى الآن بأكثر من 2 مليار دولار.
وناشد نشطاء السلطات السعودية والاماراتية بتجفيف المصادر المالية لزعيم الجنجويد، إسوة بالاجراءات المتخذة ضد الجماعات الاسلامية الارهابية، باعتبارة ارهابي يهدد أمن دول المنطقة بأكملها.
المصدر: الراكوبة