حمّل رئيس الحزب الاتحادي الموحد، محمد عصمت، المجلس العسكري الانتقالي ومكوناته العسكرية التي كانت في ميدان الاعتصام المسؤولية الكاملة عن جرائم فض الاعتصام، وقال عصمت في تصريح لـ(الحراك) “حتى لو صحت المعلومات بأن قوة من كتائب الظل ومليشيات النظام السابق نفذت مجزرة القيادة العامة”، فلا يمكن أن تدخل هذه القوات إلى ساحة الاعتصام دون أن ترصدها أجهزة الاستخبارات الخاصة بالمكونات العسكرية الموجودة داخل ميدان الاعتصام”.
وأشار عصمت إلى أن الأجهزة الأمنية القمعية قد قامت بإتلاف ذاكرة بعض المعتقلين والمفقودين من ساحة الاعتصام بطريقة ممنهجة من خلال أساليب التعذيب النفسي، مطالباً في نفس الوقت أن تكشف الأجهزة الأمنية عن مكان المفقودين إذا كانوا أحياء أو قتلى، محذراً من مغبة تأخر ظهور نتائج التحقيقات وتحديد المتورطين في المجزرة. وأضاف “لأن ذلك الأمر سيؤدي إلى انفجار الوضع في البلاد بسبب غياب العدالة والانتصار لأسر الشهداء والمفقودين والجرحى، وتقديم المتهمين للعقاب”.
وكشف عصمت في ذكرى هذه المجزرة عن وجود مؤشرات واضحة في ذلك اليوم عن وجود نية مبيتة لإلحاق الأذى بالمعتصمين، من خلال الانتشار الكثيف للقوات فى ساحة الاعتصام، بجانب إرهاصات القيادات العسكرية التي كانت تتحدث عن الفوضى وارتكاب الأعمال المشينة داخل ساحة الاعتصام.
الحراك السياسي