محمد حسن شوربجي
حقا فنحن نعيش حياة ملؤها التخلف والتعاسة ..
في وقت اصبح العالم كله ذكيا يسخر كل الذكاء الصناعي للتنمية ..
فالكثير من دواويننا الحكومية تسير بالبركة وبطريقة زماااااان ..
ادارات ورقية ودفاتر وسيرك والمدير ما في ..
والموظفين في الفطور ..
وتعال بكرة وبعد بكرة ..
ولابد ان تتعذب ويطلع عينك وتتردد كثيرا في الدوائر الحكومية لانجاز اعمالك ..
فكم نتوق اخوتي لحكومة الكترونية تسرع لنا كل هذه الاجراءات السلحفائية التي تتميز بها دوائرنا الحكومية ..
وان ندير دواويننا بالنظم الحديثة والذكية ..
وان نتعامل بنظم الداتا الذكية التي تساعد أصحاب القرار في اتخاذ القرار الصائب بعد مد المسؤولين بكافة المعلومات الخاصة باي مشروع مستقبلي او مدينة..
ولا اصلا داعي للتكدس صفوفا في المكاتب لانجاز ما يمكن انجازه وبسهولة (اونلاين) وفي وقت قياسي ..
تصدقوا في اجهزك حديثة في اليابان تستخرح الجواز في 10 دقائق فقط..
وطبعا جوازنا السوداني يتم استخراجه بعد شهور..
فكل الدول قد بدأت تتقدم وللاسف نحن الوحيدون الذين نسير الي الوراء بسبب هالات الجهل التي تطوقنا من كل جانب ..
وصدقوني الاسباب معروفة ..
وناس انت انا وانا انت وعينك مع عيني واضانك مع اضاني ..
وتسرق كيلو ذهب نسجنك سنة..
تسرق كيلووين نسجنك سنتين ..
تسرق عشرة نسجنك عشرة ..
وامثالهم كثيرون يحكمون هذه البلاد .
وتخلف سلطوي يبعث الحزن في النفوس ..
وجهل شديد وقد اصبحنا في انتظار باخرة دقيق او بنزين ..
ويا جات .. يا ما جات ..
وتصفيق شديد وعبيط لكل من يخدعنا بالكلمات الحماسية ..
وشكرا حميدتي من المعلمين لانه صرف لنا رواتبنا المتأخرة ..
وكم هائل من الجهلة والمتخلفين وقد تسلقوا أعمدة السلطة..
فإذا كان الغراب دليلَ قومٍ
فلا فلحوا و لا فلح الغراب
فيارب ماذا فعل اهل السودان حتى يعاقبوا بهذه الطريقة القاسية؟ ..
والمصيبة تنامي دعوات الاستعانة بالجهلة من العمد والشيوخ والشرتايات الذين لا علاقة لهم بثورة المعلومات وكيف تعمل ..
وفي نفس الاتجاه ينشط الطواغيت في القضاء علي شباب لجان المقاومة وشباب الثورة الواعي ..
وهذه الدعوة بالتأكيد مردودة وان ناسبت مقدراتهم الفكرية المتواضعه ..
فلا مقارنة اخوتي ابدا ما بين هذه الجماعات الجاهلة ولجان المقاومة وشباب الثورة الواعي ..
فهذا الشباب الرائع يتمتع بعقليات عصرية تتناسب وهذا الزمان الذي اصبح التحكم فيه تكنولوجيا ..
فالعالم كله اخوتي قد عبر مراحل تهميش الشباب ..
واصبح الشباب يقودون الكثير من بلدان العالم ..
وانظروا لاثيوبيا وحكومتها الشبابية والصومال ورواندا ..
وانظروا لشباب الخليج الذي بدأ يحل محل ملايين الاجانب ويقودون بلدانهم للأعالي ..
وفي سنغافورة اخترع شبابها روبوتات لمراقبة الشوارع لرصد أي سلوك سيئ قد يقوم به المارّة وتسمى «Xavier» وهي روبوتات مجهزة بـ 7 كاميرات تمكنها من رصد أية تجاوزات كالتجاوزات الأمنية أو الركن الخاطئ للمركبات أو التدخين بمناطق منع التدخين أو عدم الالتزام بالتباعد الاجتماعي ..
وطبعا نظامها متصل بغرف للمراقبة على مدار الساعة لاتخاذ الإجراءات الرادعة..
و النانو وكيف تطورت وتطبيقاتها في الحياة ..
والأمثلة في هذا العالم كثيرة ..
فيا دعاة التخلف اعلموا انكم ستدمرون هذه البلاد وستجعلون عاليها واطيها..
فابعدوا قليلا بسكاكينكم الصدئة ..
افسحوا الطريق للشباب الواعي ..
ننصحكم بالجلوس تحت الاشجار او علي (بنابر) ستات الشاهي ..
واتركوا للشباب الواعي كل القيادة ..
وفقط استمتعوا بالرحلة..