ماذا بين حميدتى و اريتريا ؟
انها ليست المرة ، ولن تكون الأخيرة ، التى يقوم فيها الفريق حميدتى بزيارات غير معلنة سواء كانت إلى دول قريبة فى الأقليم ، او أخرى بعيدة جغرافيا عنا ، وفى كل الأحوال فان الرجل درج منذ مدة على تجاوز العديد من الجهات ، وفقط يمضى فى ما يراها قضايا خاصة ، فقد زار الرجل من قبل إثيوبيا وتشاد والإمارات وإيطاليا دون اخطار أى جهة ، وربما زار مناطق أخرى بهذه الطريقة نفسها ، والله اعلم ، وايضا استقبل الرجل وفودا أمنية وعسكرية من الكيان الصهيونى الغاصب دون اعلان او تنسيق مع جهات أخرى فى الدولة ، ولا ندرى هل زار الرجل كيان العدو ام لا ، وان كنا لا نستبعد انه التقى مسؤولين صهاينة فى مناطق أخرى من العالم ، والله اعلم ، ومن المؤكد بل المتيقن به ان قيادات عليا فى الدعم السريع زارت الكيان الغاصب اكثر من مرة ، وهذه الأمور تجعل من زيارات حميدتى الغير معلن عنها تجعلها محلا للتشكيك ، ويصح الارتياب حولها.
ونقرا فى اخبار يوم الاحد مايلى :
يتوجه نائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو “حميدتي”، غدا الإثنين، إلى إريتريا في زيارة رسمية غير معلنة لساعات يلتقي خلالها الرئيس الإريتري أسياس أفورقي لعقد مباحثات مشتركة، طبقا لقناة الشرق الإخبارية.
وتعتبر هذه الزيارة الغير معلن عنها إلى إريتريا بالذات محلا للتشكيك في أهدافها والإرتياب فى ما يترتب عليها ، إذ ان حميدتى – كما نعلم – احد اطراف العدوان على شعب اليمن ، ويقاتل مرتزقته فى اليمن ، ضمن تحالف العدوان السعودى الاماراتى ، الذى بدا يمر بالكثير من المطبات ، الأمر الذى يجعل هذا الحلف الهش اصلا معرضا للتهديد ، وتعتبر إريتريا إحدى الدول المنخرطة فى العدوان بصورة غير مباشرة ، وذلك عبر تجهيزها الاراضى لتقيم عليها الإمارات قواعدها العسكرية التى كثيرا ما يتم استخدامها فى العدوان على اليمنيين ، وتتساءل اطرافا عديدة عن مغزى هذه الزيارة فى هذا الظرف بالذات ، والذى يشهد توترا مكتوما بين السعودية والإمارات ، فهل ياترى يسعى السيد حميدتى إلى التوسط بين الاخوة الاعداء؟ وهل ينجح فى ذلك.
الله تعالى اعلم…اريتريا
سليمان منصور