أخبار السودان :
مأزق المؤسسة العسكرية الصهيونية
اصبح من الواضح ان دائرة الخلاف بين قادة المؤسسة العسكرية والامنية الإسرائيلية قد اتسعت ، وتباعدت الرؤي بينهم بشكل كبير ، بحيث لايمر يوم الا ويتاكد الناس ان البون شاسع بين الطرفين ، ويصعب على الحكماء – ان كان فيهم حكيم – رتقه ، وتلافي الضرر الذي لم يعد خافيا او محتملا ، وانما ظاهرا مؤكدا.
وقد تمت العديد من المواجهات الساخنة بين الطرفين ، سرا وعلانية ، والخوف من المجهول هو الذي يسيطر على كل القادة رغم محاولاتهم المستمرة بث الطمانينة في نفوس قطعان المستوطنين ، لعل ذلك يزيل قلقا اضحي هو السمة العامة لجمهور الاحتلال.
وبعد الجدل المكثف في كيان العدو عن تراجع كفاءة الجيش الإسرائيلي
، طرح عدد من وزراء الكابينت مقترحا بتأليف لجنة تحقيق في المستقبل القريب لفحص الاسباب التي أدّت إلى إضعاف الجيش ، ولا سيما بعد خطّة رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو للتعديلات القضائية.
وقال عدد من الوزراء في المجلس المصغر لشؤون الأمن “الكابينت” لوسائل إعلام إسرائيلية: “خلال الأيام الأخيرة الماضية، ناقشنا إمكانية إنشاء لجنة تحقيق في المستقبل بعد إضعاف الجيش.
وفي سياق متصل تحدثت الانباء
عن تجمّيد الجيش خدمة نائب قائد سلاح البحرية ، العميد عوفر دورون ، بسبب رفضه الامتثال للاحتياط ؛ احتجاجاً على استمرار حكومة بنيامين نتنياهو في خطّة التعديلات القضائية ، وفق وسائل إعلام إسرائيلية.
وقال الإعلام الإسرائيلي إنّ القرار جاء بعد أن قام في الأيام الأخيرة ، قائد سلاح البحر ، اللواء ديفيد سلمى ، بإجراء مناقشات مع عددٍ من الضباط الكبار في مقرّ العمليات التابع للسلاح ، ومن بينهم دورون ، قبل أن يعلنوا عن إيقاف تطوّعهم في خدمة الاحتياط.
ووفقاً لبيانٍ صادر عن الجيش الإسرائيلي فإنّ رئيس الأركان هرتسي هليفي ، صادق على قرار تجميد دورون . وفي الأيام المُقبلة سيتخذ قراراً ، وفق البيان ، فيما يتعلّق بشخصية أخرى في الاحتياط من السلاح ، يخدم كقائم مقام قائد سلاح البحر ، العميد أيال شيغف ، الذي أعلن أيضاً أنّه يوقف الامتثال إلى الخدمة ، احتجاجاً على استمرار حكومة نتنياهو في خطّة التعديلات القضائية.
انه مازق حقيقي وجد العدو نفسه فيه ، ورغم ان القيادة السياسية والعسكرية في كيان العدو تحاول اخفاء الاثار المترتبة على ذلك الا ان في ما ظهر منها كاف لبيان مدي الازمة ونتائجها.
سليمان منصور