صرح مسؤول حكومي ليبي لوكالة “فرانس برس” أن 150 شخصاً على الأقل، قد لقوا مصرعهم جراء فيضانات ناجمة عن الأمطار الغزيرة التي تعصف بليبيا حالياً.
ونقلت مصادر حكومية ليبية وشهود، اليوم الإثنين، إن إعصاراً قوياً قادماً من البحر المتوسط اجتاح شرقي ليبيا، وألحق أضراراً بعدد من المنازل والطرق، وأودى بحياة 150 شخصاً على الأقل.
وأظهرت لقطات متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي أشخاصاً يقفون على أسطح سياراتهم، بينما يسعون للحصول على المساعدة، بعدما تقطعت بهم السبل بسبب السيول التي اجتاحت مدن بنغازي وسوسة والبيضاء والمرج ودرنة.
وأعلنت السلطات حالة الطوارئ القصوى، وأغلقت المدارس والمتاجر وفرضت حظراً للتجول مع وصول الإعصار لليابسة أمس الأحد واليوم الإثنين.
وقال مهندسان يعملان في مجال النفط لوكالة “رويترز”: “إن أربعة موانئ نفطية كبرى في ليبيا، هي رأس لانوف والزويتينة والبريقة والسدرة،أُغلقت اعتباراً من مساء السبت لمدة ثلاثة أيام”.
وكان رئيس وزراء حكومة الوحدة الوطنية في طرابلس عبد الحميد الدبيبة، قد قال أمس الأحد: إنه وجه كافة أجهزة الدولة “بالتعامل الفوري” مع الأضرار والسيول في المدن الشرقية.
من جهتها قالت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، إنها “تتابع عن كثب تطورات العاصفة، وستقدم “مساعدات إغاثة عاجلة لدعم جهود الاستجابة على المستويين المحلي والوطني”.
وأصدرت حكومة الوحدة الوطنية، اليوم الاثنين، قراراً باعتبار جميع البلديات التي تعرضت للفيضات والسيول إثر العاصفة دانيال مناطق منكوبة.
ووجهت في بيان، “كافة الجهات العامة والمختصة باتخاذ تدابير عاجلة واستثنائية، وتسخير كامل إمكاناتها لمواجهة ما لحق بالملكيات العامة والخاصة من أضرار”، واختتم بيان الحكومة الليبية بالتوصية بالعمل بالقرار من تاريخ صدوره.
وفي وقت سابق، أعلنت السلطات الليبية، أمس الأحد، مدينة سوسة الواقعة شرقي البلاد، مدينة منكوبة، عقب تعرضها لفيضانات وسيول عارمة جراء العاصفة المتوسطية دانيال التي تضرب منطقة شرق ليبيا.
وكانت القيادة العامة للجيش الوطني الليبي، أعلنت أمس الأحد، فقدان الاتصال بـ5 جنود مع آلياتهم، أثناء عمليات إنقاذ العائلات العالقة داخل مدينة البيضاء، بسبب الفيضانات والسيول.
المصدر: الميادين