لعنة حرب اليمن تطارد الضباط والجند
بأسهم بينهم شديد ، والمشاكل تزداد عندهم ، إضافة إلى الكوارث التى باتت تحل بهم ، فكثيرون فقدوا أموالهم وحلت بهم المصائب دون أن يراجعوا أنفسهم ويعودوا عن عظيم الجرم الذي ارتكبوه بقتلهم الأبرياء وسفكهم الدم الحرام وترويعهم الامنين ومشاركتهم في العدوان الإثم على الشعب اليمنى المظلوم.
انها صورة من صور أثار لعنة حرب اليمن التى تطارد كثيرا من الضباط والجنود المشتركين في هذا الإثم الكبير.
سمعنا وقرانا عن كثير من هؤلاء الذين فقدوا أموالهم فسياراتهم ومنازلهم وتجارتهم تعرضت في أجزاء منها للحريق والتلف ، وفيهم من عادت عليهم استثماراتهم وبالا ونقصا ملحوظا طال الأنفس والثمرات ، ولم يرعووا بعد ، ولم تردعهم هذه النوازل ، وكيف لمن استمرا اكل المال الحرام واحاط به السحت كيف لمثل هؤلاء ان يتخلصوا من هذه المصائب وقد عاشوا يلاحقهم دعاء المظلومين المعتدى عليهم.
ونموذج اخر لآثار هذه الحرب اللعينة على المشتركين فيها ما حدث في دارفور حيث أفادت الانباء ان غالب العائدين من اليمن اشتروا دراجات بخارية وسلاح وامتهنوا القتل والسلب والنهب وأن اكثر من ثمانية الف شخص أصبحوا خارج القانون وتتم مطاردتهم مما يعنى خسارتهم لإموالهم او بعضها وسوف يكونوا مطلوبين فيعيشوا مطاردين بلا استقرار او يرموا في السجون فقد أصبحوا مجرمين خطرين على المجتمع.
الصورة الاخري للعنة حرب اليمن وما اكثر الصور – ما اكثر العبر وأقل المعتبر – ما يجري من نزاع بين بعض الضباط والجنود من جهة وبين قيادتهم التى اتهموها باكل حقوقهم من حرب اليمن ظلما ورفعوا دعوى أمام المحكمة ، وفي تفاصيل الخبر نقرأ :
أكثر من 30 ضابطاً في الجيش و300 جندياً سودانياً قدموا شكوي أمام المحكمة يطالبون فيها قيادة الجيش بدفع استحقاقاتهم التي تبلغ 8 ملايين دولار عبارة عن أجور وحوافز خدمتهم ضمن قوات عاصفة الحزم المشاركة في حرب اليمن .
الجنود والضباط يقولون إن قيادة عاصفة الحزم في اليمن ظلت تستقطع شهرياً 1500 ريال من كل ضابط و1000 ريال سعودي من جندي طيلة مدة خدمتهم دون توضيح أسباب الخصم .
وكتب الصحفى المؤيد لعاصفة الحزم عبد الحميد عبد الرازق :
مايحدث في محكمة الخرطوم شمال يتطلب استنفاراً عاجلاً داخل هيئة أركان الجيش السوداني لحل المشكلة ومنع تسريب أسرار القوات المسلحة إلي فضاء الصحافة والإعلام .
ونقول له وأمثاله انها إحدى نتائج دعوات حرائر واطفال اليمن على هؤلاء المعتدين الظالمين ونسأل الله أن يرد كيد المعتدين ويجعل بأسهم بينهم شديد.
سليمان منصور